عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٦٦
حديث معاوية هذا مضى في أول الباب وفيه من الزيادة ما ليس في ذاك.
قوله: (الزور) قال ابن الأثير الزور: الكذب والباطل والتهمة، ومنه سمي شاهد الزور، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الوصل زورا لأنه كذب وتغيير خلق الله تعالى، وفي (صحيح مسلم): نهى عن الزور، وفي آخره إلا وهذا الزور، قال قتادة يعني: ما تكثر به النساء شعورهن من الخرق.
84 ((باب المتنمصات)) أي: هذا باب في بيان ذم النساء المتنمصات، وهو جمع متنمصة، وقال بعضهم: المتنمصة التي تطلب النماص، قلت: ليس كذلك بل معناه التي تتكلف النماص وهو إزالة شعر الوجه، وقد مضى الكلام فيه عن قريب، وحكى ابن الجوزي: المتنمصة، بتقديم الميم على النون وهو مقلوب.
5939 حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: لعن عبد الله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقالت أم يعقوب: ما هاذا؟ قال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله؟ قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته، قال: والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه: * ((95) وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * (الحشر: 7).
مطابقته للترجمة في قوله: (والمتنمصات). وإسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه وجرير بن عبد الحميد ومنصور بن المعتمر، وإبراهيم النخعي، وعلقمة بن قيس النخعي، وعبد الله بن مسعود.
والحديث مضى في أول: باب المتفلجات للحسن، ومضى الكلام فيه هناك مع بيان أم يعقوب.
قوله: (ما بين اللوحين)، أي: الدفتين، أو الذي يسمى بالرحل ويوضع عليه المصحف، وهو كناية عن القرآن. قوله: (لئن قرأتيه) بياء حاصلة من إشباع الكسرة ومر في سورة الحشر.
85 ((باب الموصولة)) أي: هذا باب في بيان ذم المرأة الموصولة.
5940 حدثني محمد حدثنا عبدة الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم، الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
مطابقته للترجمة في قوله: (المستوصلة)، وهي الموصولة، ومحمد هو ابن سلام، وعبدة هو ابن سليمان، وعبيد الله هو ابن عمر العمري، وقد مر الكلام فيه.
5942 حدثني يوسف بن موساى حدثنا الفضل بن دكين حدثنا صخر بن جويرية عن نافع
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»