أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المعطي ولكن وصل إليها بواسطة. فافهم. واستدل قوم بهذه القصة، منهم أبو ثور، بن علي أن بن علي المرأة القيام بجميع ما يحتاج إليه زوجها من الخدمة والجمهور أجابوا عن هذا بأنها كانت متطوعة بذلك ولم يكن لازما.
5225 حدثنا علي حدثنا ابن علية عن حميد عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم، في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم، فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمك المكسورة في بيت التي كسرت فيه.
(انظر الحديث 1842) مطابقته للترجمة في قوله: (غارت أمكم) وعلي هو ابن المديني، وابن علية، بضم العين المهملة وفتح اللام وتشديد الياء آخر الحروف: هو إسماعيل بن إبراهيم الأسدي البصري، وعليه اسم أمة كانت مولاة لبني أسد، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري.
والحديث من أفراده.
قوله: (عند بعض نسائه) هي عائشة رضي الله تعالى عنها. قوله: (إحدى أمهات المؤمنين) هي زينب بنت جحش، وقال الكرماني: هي صفية، وقيل؛ زينب، وقيل: أم سلمة. قوله: (بصحفة) هي إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها ويجمع بن علي صحاف. قوله: (فلق الصحفة) بكسر الفاء وفتح اللام جمع فلقة وهي القطعة. قوله: (غارت أمكم) الخطاب للحاضرين والمراد بالأم هي الضاربة. وقال صاحب (التلويح): غارت أمكم يريد سارة لما غارت بن علي هاجر حتى أخرج إبراهيم إسماعيل، عليهما الصلاة والسلام، طفلا مع أمه إلى واد غير ذي زرع. ثم قال: أو يريد كاسرة الصحفة وهو الأظهر. قوله: (فدفع الصحفة الصحيحة) إلى آخره. وقال الكرماني: القصعة ليس من المثليات بل هي من المتقومات. ثم أجاب بقوله: كانت القصعتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فله التصرف بما شاء فيهما.
قالوا: وفي الحديث: إشارة إلى عدم مؤاخذة الغيرة بما يصدر منها لأنها في تلك الحالة يكون عقلها محجوبا بشدة الغضب الذي أثارته الغيرة، وقد أخرج أبو يعلى بسند لا بأس به عن عائشة، رضي الله تعالى عنها مرفوعا أن الغيرة لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه. وعن ابن مسعود رفعه: إن الله كتب الغيرة بن علي النساء، فمن صبر منهن كان له أجر شهيد، رواه البزار برجال ثقات.
6225 حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دخلت الجنة أو: أتيت الجنة فأبصرت قصرا. فقلت: لمن هاذا؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فلم يمنعني إلا علمي بغيرتك قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي يا نبي الله أو عليك أغار.
(انظر الحديث 9763) مطابقته للترجمة ظاهرة ومحمد بن أبي بكر المقدمي، بفتح الدال المشددة بن علي صيغة اسم المفعول من التقديم، ومعتمر هو ابن سليمان، وعبيد الله هو ابن عمر العمري.
والحديث معضى مطولا في مناقب عمر، رضي الله تعالى عنه. ومضى شرحه هناك.
قوله: (بأبي)، الباء متعلق بمحذوف تقديره أنت مفدى بأبي وأمي.
وفيه: منقبة عمر رضي الله تعالى عنه. وفيه: أن الجنة مخلوقة.
7225 حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال: أخبرني ابن المسيب عن أبي هريرة، قال: بيما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلوس فقال رسول الله