بكر بن عثمان البرساني عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. قوله: (وأناس) أي: وحلق أيضا أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصر بعض الأصحاب.
4412 ح دثنا يحيى بن قزعة حدثنا مالك عن ابن شهاب. وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره أنه أقبل يسير على حمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم بمنى في حجة الوداع يصلي بالناس فسار الحمار بين يدي بعض الصف ثم نزل عنه فصف مع الناس..
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأخرج الحديث من طريقين: أحدهما: متصل عن يحيى بن قزعة عن مالك بن أنس عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبد الله.. الخ. والآخر: معلق عن الليث بن سعد عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب... الخ. ومضى الحديث في الصلاة عن عبد الله بن يوسف عن مالك الحديث، وفي: باب سترة الإما سترة لمن خلفه. قوله: (نزل عنه) أي: ثم نزل ابن عباس عن الحمار.
4413 ح دثنا مسدد حدثنا يح يى عن هشام قال حدثني أبي قال سئل أسامة وأنا شاهد عن سير النبي صلى الله عليه وسلم في حجته فقال العنق فإذا وجد فجوة نص. (انظر الحديث 1666 وطرفه).
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: (عن سير النبي صلى الله عليه وسلم في حجته)، فإن المراد منها حجة الوداع. ويحيى هو ابن سعيد القطان، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير، وأسامة هو ابن زيد.
والحديث قد مضى في الحج في: باب السير إذا دفع من عرفة، وأنه أخرج هناك عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه... الحديث.
قوله: (العنق)، بفتح العين المهملة والنون وبالقاف: وهو ضرب من السير متوسط، والفجوة: الفرجة والمتسع. قوله: (نص)، بفتح النون وتشديد الصاد المهملة أي: سار سيرا شديدا.
4414 ح دثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد الخطمي أن أبا أيوب أخبره أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء جميعا. (انظر الحديث 1674).
مطابقته للترجمة ظاهرة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الله بن يزيد الخطمي، بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة: نسبة إلى خطمة، وهم قوم من الأوس، واسمه عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة من الأنصار، وعبد الله هذا له صحبة، وأبو أيوب اسمه خالد بن زيد الأنصاري.
والحديث مضى في الحج في: باب من جمع بينهما ولم يتطوع، فإنه أخرجه هناك عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد... الخ.
قوله: (جميعا) أي: بالجمع بينهما في وقت واحد.
79 ((باب غزوة تبوك)) أي: هذا باب في بيان غزوة تبوك، بتفح التاء المثناة من فوق وضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخره كاف، وقيل: سميت تبوك بالعين التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم، الناس أن لا يحسوا من مائها شيئا، فسبق إليها رجلان وهي تبض بشيء من ماء، فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها، فسبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهما فيما ذكر القتبي: ما زلتما تبوكانها منذ اليوم، قال القتبي: فبذلك سميت العين تبوك، والتبوك كالنقش والحفر في الشيء، ويرد هذا ما رواه مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم