مطابقته للترجمة ظاهرة وصالح هو ابن كيسان: والحديث قد مر في قصة يوسف في آخر: باب قوله تعالى * (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) * (يوسف: 7) ومر الكلام فيه قوله: (وهو يسألها) الواو وفيه للحال أي: وعروة يسأل عائشة. قوله: (أكذبوا أو كذبوا) يعني: مثقلة أم مخففة، قوله: (قالت عائشة كذبوا) يعني بالتثقيل. قوله: (ذلك) أي الكذب في حق الله تعالى. قوله: (أتباع الرسل) وهم المؤمنون. فالمظنون تكذيب المؤمنين لهم والمتيقن تكذيب الكفار. قوله: (معاذ الله) تعوذت من ظن الرسل أنهم مكذبون من عند الله، بل ظنهم ذلك من قبل المصدقين لهم المؤمنين بهم.
4696 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة فقلت لعلها كذبوا مخففة قالت معاذ الله هذا طريق آخر في الحديث أخرجه عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن مسلم الزهري أورده مختصرا وقد سافه أبو نعيم في (مستخرجه) بتمامه، ولفظه: عن عروة أنه سأل عائشة فذكر نحو حديث صالح بن كيسان.
13 ((سورة الرعد)) أي: هذا في بيان تفسير بعض سورة الرعد، قيل: إنها مكية وقيل المدينة، وقيل: فيها مكي ومدني، وهي ثلاثة آلاف وخمسمائة وستة أحرف، وثمانمائة وخمس وخمسون كلمة، وثلاث وأربعون آية.
بسم الله الرحمان الرحيم لم تثبت البسملة إلا في رواية أبي ذر وحده.
وقال ابن عباس: * (كباسط كفيه مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد وهو يريد أن يتناوله ولا يقدر) * (الرعد: 14).
أشار به إلى قوله تعالى: * (والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسد كفيه إلى الماء ليبلغ فاه) * الآية قوله: (والذين) أي: المشركون الذين يدعون الأصنام من دون الله يريدون منها دفعا أو رفعا لا يستجيبون لهم بشيء ممن ذلك. قوله: (كباسط كفيه) أي: إلا كباسط كفيه، وقال ابن عباس: فيه مثل المشرك الذي عبده مع الله إلها آخر إلى آخره، ووصله أبو محمد عن أبيه: حدثنا أبو صالح حدثنا معاوية عن علي عن ابن عباس. قوله: (ولا يقدر) بالراء في رواية ألا كثرين، وروي: فلا يقدم، بالميم وهو تصحيف، وإن كان له وجه من حيث المعنى.
وقال غيره سخر ذلل أشار به إلى قوله تعالى: * (وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى) * (الرعد: 2) وفسره بقوله: (ذلل) يعني: ذللهما لمنافع الخلق ومصالح العباد كل يجري أي: كل واحد إلى وقت معلوم، وهو فناء الدنيا وقيام الساعة.
متجاورات متدانيات أشار به إلى قوله تعالى: * (وفي الأرض قطع متجاورات) * (الرعد: 4) وفسر متجاورات بقوله: متدانيات، وقيل: متقاربات يقرب بعضها من بعض بالجوار ويختلف بالتفاضل. فمنها عذبة ومنها مالحة ومنها طيبة تنبت منها سبخة لا تنبت.
وقال مجاهد متجاورات طيبها عذبها وخبيثها السباخ روي هذا التعليق أبو بكر بن المنذر عن موسى عن أبي بكر عن شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.