عمدة القاري - العيني - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٤
الجمع، ووقع في أطراف خلف. قال عبد الله بن محمد. وبالتحديث أكثر، وعبد الله بن محمد هو الجعفي البخاري المعروف بالمسندي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، والحدث مضى في كتاب الأنبياء في باب قوله الله عز وجل: * (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) * (يوسف: 7).
2 ((باب قوله: * (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) * (يوسف: 7)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (لقد كان في يوسف) * الآية. وهذا مكرر لأن هذه الترجمة بعينها مع الحديث الذي لها قد مضيا في كتاب الأنبياء، وفي حال الإسناد وبعض المتن تغاير على ما يأتي.
4689 ح دثني محمد أخبرنا عبدة عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم قال أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هاذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني قالوا نعم قال فخياركم في الجاهلية خياركم فى الإسلام إذا فقهوا.
مطابقته للترجمة تؤخذ مع بعض التعسف من حيث أن في الآية سؤالا عن يوسف الذي هو أكرم الناس من حيث النسب، وفي الحديث أخبر، صلى الله عليه وسلم، عن صفته تلك. وإنما قلنا إنه أكرم الناس من حيث النسب لأنه نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي، ولم يتفق هذا لأحد غيره، ومحمد هو ابن سلام، وعبدة ضد الحرة ابن سليمان، وعبيد الله هو المعروف بالعمري، وسعيد بن أبي سعيد المقبري واسم أبيه كيسان؟ قوله: (عن معادن العرب) أي: أصولهم التي يلبسون إليها ويتفاخرون بها وشبهوا بالمعادن لما فيه من الاستعدادات المتفاوتة. قوله: (فقهوا) بضم القاف وكسرها.
تابعه أبو أسامة عن عبيد الله يعني: تابع عبدة أبو أسامة حماد بن أسامة عن عبيد الله العمري، وقد وصل البخاري هذه المتابعة في كتاب الأنبياء عليهم السلام.
3 ((باب قوله: * (قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل) * (يوسف: 18، 83)) أي: هذا باب في قول الله عز وجل: * (بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * إنما قال هذا يعقوب لبنيه لما جاؤوا إليه بقميص يوسف ملطخ بالدم. قوله: (سولت) يأتي معناه الآن. قوله: (فصبر جميل) أي: فصبري صبر جميل وهو الصبر الذي لا جزع فيه ولا شكوى.
سولت زينت أشار بأن معنى سولت في الآية المذكورة زينت. روى هذا عن قتادة، ورواه أبو محمد عن علي بن الحسن حدثنا أبو الجماهر أخبرنا سعيد بن بشير عنه.
4690 ح دثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال وحدثنا الحجاج حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال سمعت الزهري سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله. كل حدثني طائفة من الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت بريئة فسيبرئك الله
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 303 303 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»