عمدة القاري - العيني - ج ١٨ - الصفحة ١٧٦
و (مقاليد) و (فردوس) و (تنور).
4583 ح دثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت هلكت قلادة لأسماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ولم يجدوا ماء فصلوا وهم على غير وضوء فأنزل الله تعالى يعني آية التيمم.
مطابقته للترجمة ظاهرة ومحمد هو ابن سلام قاله الكرماني، وقال صاحب (التلويح) قوله هذا حدثني محمد أخبرنا عبدة، يشبه أن يكون البيكندي لأنه ذكر روايته في (جامعه) في غير موضع قلت: البيكندي هذا هو محمد بن سلام بن الفرج أبو عبد الله السلمي مولاهم البخاري البيكندي، سمع عبدة بن سليمان الكلابي ومن مشايخ البخاري البيكندي أخرجه أيضا وهو محمد بن يوسف أبو أحمد البخاري البيكندي، ولم يذكر في (الجامع) أنه سمع عبدة. والحديث مر في التيمم في: باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا، ومر الكلام فيه هناك.
11 ((باب قوله تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) * (النساء: 59) ذوي الأمر)) أي: هذا باب في قوله تعالى: * (أطيعوا الله) * إلى آخره هكذا وقع في رواية أبي ذر. وفي رواية غيره وقع كذا أولي الأمر منكم ذوي الأمر وقال الواحدي: نزلت هذه الآية في عمار لما أجار على خالد فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجير على أمير إلا بإذنه. قوله: (ذوي الأمر) تفسير لقوله: (وأولي الأمر) وكذا فسره أبو عبيدة.
4584 ح دثنا صدقة بن الفضل أخبرنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية.
مطابقته للترجمة ظاهرة وصدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي، وقد تكرر ذكره، وكذا وقع في رواية الأكثرين: صدقة بن الفضل، وفي رواية ابن السكن عن الفريري عن البخاري. حدثنا ستنيد، بضم السين المهملة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره دال مهملة، وهو لقب، واسمه الحسين بن داود أبو علي المصيصي من حفاظ الحديث وله تفسير مشهور، ولكن ضعفه أبو حاتم والنسائي وليس له في البخاري ذكر إلا في هذا الموضع، إن كان الأمر كما ذكره ابن السكن، وقيل: يحتمل أن يكون البخاري روى الحديث عنهما جميعا فاقتصر الأكثرون على صدقة بن الفضل لاتفاقه، واقتصر ابن السكن على ذكر سنيد لكونه صاحب تفسير، والحديث يتعلق به. قلت: كلام ابن السكن أقرب لأن حجاج بن محمد الذي روى عنه سنيد مصيصي أيضا وإن كان أصله ترمذيا لأنه سكن المصيصة، وحجاج، على وزن فعال بالتشديد ابن محمد الأعور يروي عن عبد مالك بن عبد العزيز بن جريج المكي، ويعلى، بفتح الياء آخر الحروف وسكون العين المهملة وفتح اللام مقصورا ابن مسلم بن هرمز.
والحديث أخرجه مسلم في الجهاد عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله، وأبو داود فيه عن هارون بن عبد الله والترمذي فيه عن محمد بن عبد الله والنسائي في البيعة وفي السير وفي التفسير عن الحسن بن محمد الزعفراني.
قوله: (وأولي الأمر منكم)، في تفسيره أحد عشر قولا: الأول: الأمراء، قاله ابن عباس وأبو هريرة وابن زيد والسدي. الثاني: أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، قاله عكرمة. الثالث: جميع الصحابة، قال مجاهد. الرابع: الخلفاء الأربعة قاله أبو بكر الوراق فيما قاله الثعلبي. الخامس: المهاجرون والأنصار، قاله عطاء. السادس: الصحابة والتابعون. السابع: أرباب العقل الذين يسوسون أمر الناس، قاله ابن كيسان. الثامن: العلماء والفقهاء، قاله جابر بن عبد الله والحسن وأبو العالية. التاسع: أمراء السرايا. قاله ميمون بن مهران ومقاتل والكلبي. العاشر: أهل العلم والقرآن، قاله مجاهد واختاره مالك. الحادي عشر: عام في كل من ولي أمر شيء، وهو الصحيح، وإلي مال البخاري بقوله: (ذوي الأمر) قوله: (نزلت في عبد الله بن حذافة)، قد مرت ترجمته
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»