6473 حدثنا صدقة حدثنا ابن عيينة حدثنا أبو أبو موساى عن الحسن سمع أبا بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين..
مطابقته للترجمة في قوله: (هذا سيد).
ذكر رجاله وهم خمسة: صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي وهو من أفراده، وابن عيينة هو سفيان بن عيينة، وأبو موسى إسرائيل بن موسى من أهل البصرة نزل الهند لم يروه عن الحسن غيره، والحسن هو البصري، وأبو بكرة اسمه نفيع، بضم النون وفتح الفاء: ابن الحارث بن كلدة الثقفي.
والحديث مضى في الصلح في: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي، رضي الله تعالى عنهما... إلى آخره، ومضى الكلام فيه هناك.
8473 حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم قال حدثني حسين بن محمد حدثنا جرير عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليه السلام فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا فقال أنس كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مخضوبا بالوسمة.
مطابقته للترجمة في قوله: (كان أشبههم برسول الله، صلى الله عليه وسلم).
ومحمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر أخو أبي الحسن علي بن أشكاب العامري البغدادي، مات يوم الثلاثاء يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومائتين ببغداد، وهو من أفراده، والحسين بن محمد بن بهرام أبو أحمد التميمي المروزي المعلم، نزل ببغداد، مات سنة أربع عشرة ومائتين، وجرير ابن حازم، ومحمد هو ابن سيرين.
والحديث من أفراده.
قوله: (أتي) بضم الهمزة على صيغة المجهول. (وعبيد الله بن زياد) بن أبي سفيان وزياد بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف هو الذي ادعاه معاوية أخا لأبيه أبي سفيان فألحقه بنسبه، وهو الذي يقال له: زياد ابن أبيه، ويقال له: زياد بن سمية، بضم السين المهملة، وهي أمة كانت للحارث والد أبي بكرة نفيع، بضم النون وفتح الفاء. وقال ابن معين: ويقال لعبيد الله بن مرجانة وهي أمه، وقال غيره: وكانت مجوسية، وقال البخاري: وكانت مرجانة سبية من أصفهان، وكان زياد من أصحاب علي، رضي الله تعالى عنه، فلما استلحقه معاوية صار من أشد الناس بغضا لعلي بن أبي طالب وأولاده، وعبيد الله ابنه هو الذي سير الجيش لقتال الحسين، رضي الله تعالى عنه، وهو يومئذ أمير الكوفة ليزيد بن معاوية ابن أبي سفيان، وكان جيشه ألف فارس، ورأسهم الحر بن يزيد التميمي وعلى مقدمتهم الحصين بن نمير الكوفي، ثم جرى ما جرى فأخر الأمر قتل الحسين.
واختلفوا في قاتله، فقيل: الحصين بن نمير، وقيل: مهاجر بن أوس التميمي، وقيل: كثير