أحبهما فإني أحبهما.
مطابقته للترجمة ظاهرة. ومعتمر هو ابن سليمان يروي عن أبيه، وأبو عثمان هو عبد الرحمن النهدي.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في فضائل الحسن عن مسدد وفي الأدب عن عبد الله بن محمد وعن علي بن المديني. وأخرجه النسائي، رحمه الله، في المناقب عن أبي قدامة وعن الحسن بن قزعة وعن قتيبة وعن سوار بن عبد الله.
قوله: (والحسن) هو ابن علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنهما. قوله: (أحبهما)، بفتح الهمزة وكسر الحاء وفتح الباء المشددة. قوله: (أحبهما) بضم الهمزة وضم الباء، وفيه: منقبة عظيمة لأسامة بن زيد والحسن بن علي.
6373 وقال نعيم عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني مولى ل أسامة بن زيد أن الحجاج بن أيمن بن أم أيمن وكان أيمن بن أم أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه وهو رجل من الأنصار فرآه ابن عمر لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال أعد.
7373 قال أبو عبد الله وحدثني سليمان بن عبد الرحمان حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمان بن نمر عن الزهري حدثني حرملة مولى أسامة ابن زيد أنه بينما هما مع عبد الله بن عمر إذ دخل الحجاج بن أيمن فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال أعد فلما ولى قال لي ابن عمر من هاذا قلت الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن فقال ابن عمر لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه فذكر حبه وما ولدته أم أيمن قال أو زادني بعض أصحابي عن سليمان وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم. (انظر الحديث 6373).
نعيم، بضم النون هو: حماد بن معاوية بن الحارث بن سلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي المروزي الأعور الرفاء الفارض، أحد شيوخ البخاري، وفي (التهذيب): روى عنه البخاري مقرونا بغيره، سكن مصر، ومات بسر من رأى مسجونا في محنة سنة ثمان وعشرين ومائتين. قاله أبو داود. وقال إبراهيم بن محمد نفطويه: كان مقيدا فجر بأقياده وألقي في حفرة لم يكفن ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد؟. وفي (التهذيب): خرج نعيم إلى مصر فأقام بها نيفا وأربعين سنة ثم حمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البويطي مقيدين، فمات نعيم بالعسكر بسامرة، وابن المبارك هو عبد الله، ومعمر بفتح الميمين هو ابن راشد يروي عن محمد بن مسلم الزهري، ومولى أسامة بن زيد هو حرملة، بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الميم، سمع أسامة وعلي بن أبي طالب، روى عنه أبو جعفر محمد بن علي والزهري في مواضع، والحجاج بن أيمن بن عبيد ابن عمرو بن هلال الأنصاري الخزرجي، وقيل: الحبشي، من موالى الخزرج ابن أم أيمن حاضنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأخو أسامة لأمه. قال ابن إسحاق: استشهد يوم حنين وله ابن اسمه حجاج، وذكره الذهبي أيضا في (تجريد الصحابة) وتزوج أم أيمن قبل زيد بن حارثة فولدت له أيمن، ونسب أيمن إلى أمه لشرفها على أبيه وشهرتها عند أهل البيت النبوي، وتزوج زيد بن حارثة أم أيمن، وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، ورثها من أبيه فولدت له أسامة بن زيد، وعاشت أم أيمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، قليلا، واسمها: بركة بفتح الباء الموحدة، أعتقها أبو النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلمت قديما، وقال أبو عمر: بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، وهي: أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعا، وقال الواقدي: كانت بركة لعبد الله بن عبد المطلب وصارت للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو عمر بإسناده إلى سليمان بن أبي شيخ: كانت بركة لأم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: أم أيمن أمي بعد أمي، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم يزورها، وكان أبو بكر وعمر، رضي الله تعالى عنهما، يزورانها في منزلها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها..