عليهم الصلاة والسلام، انتهى، حاصل الكلام أن الإفاقة غير الانشقاق، والصعقة تكون حين ينفخ في الصور النفخة الأولى، وقال الداودي: قوله: فأكون أول من يفيق ليس بمحفوظ، واضطربت الرواة في هذا الحديث، وقل من يسلم معه منهم من الوهم، والصحيح: فأكون أول من تنشق عنه الأرض، والانشقاق غير الإفاقة، كما ذكرنا.
9933 حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر. (انظر الحديث 0333).
هذا الحديث مضى في: باب قول الله تعالى: * (وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة) * (البقرة: 03).
62 ((باب طوفان من السيل)) أي: هذا باب يذكر فيه طوفان من السيل، وليس قوله: طوفان من السيل، بترجمة له، وإنما هو مجرد عن الترجمة، وإنما هو كالفصل للباب المتقدم، وسقط جميعه من رواية النسفي. قوله: (طوفان)، أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات) * (الأعراف: 331). الآية. أما الطوفان فقد اختلفوا فيه، فقاال البخاري: هو من السيل يكون من المطر الغالب، وعن ابن عباس: الطوفان كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار، وبه قال الضحاك وعنه كثرة الموت، وبه قال عطاء، وقال مجاهد: الطوفان الماء والطاعون، وروى ابن جرير بإسناده عن عائشة، قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الطوفان الموت، وكذا رواه ابن مردويه، وعن ابن عباس في رواية أخرى: هو أمر من الله طاف بهم.
يقال للموت الكثير طوفان أراد به الموت المتتابع.
القمل الحمنان يشبه صغار الحلم أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (والقمل) * (الأعراف: 331). المذكور في الآية، وفسرها بقولها: الحمنان، بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وبالنونين: قراد يشبه صغار الحلم، بفتح الحاء المهملة واللام، وهو جمع الحلمة وهو القراد العظيم، وواحد الحمنان: حمنانة. وعن ابن عباس: القمل السوس الذي يخرج من الحنطة، وعنه أنه الدباء وهو الجراد الصغار الذي لا أجنحة له وبه قال عكرمة وقتادة، وعن الحسن وسعيد بن جبير: القمل دواب سود صغار، وقال عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم: القمل البراغيث، وقال ابن جرير: القمل جمع واحده قملة، وهي دابة تشبه القمل تأكلها الإبل فيما بلغني.
حقيق حق أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (حقيق على) * (الأعراف: 501). وفسره بقوله: حق، وقال أبو عبيدة في تفسيره: (مجازه حق علي أن لا أقول على الله إلا الحق)، هذا على قراءة التشديد في علي، ومن خففه فمعنى: حقيق محق، وقال أبو عبيدة: حريص.
سقط كل من ندم فقد سقط في يده أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (ولما سقط في أيديهم) * (الأعراف: 941). وفسر قوله: سقط، بقوله: كل من ندم فقد سقط في يده، وسقط على صيغة المجهول.
72 ((باب)) أي: هذا باب وهو كالفصل لما قبله وليس بموجود في بعض النسخ.