أبي طلحة عنه، والنواهد جمع ناهد، وهي التي بدا نهدها، يقال: نهد الثدي إذا ارتفع عن الصدر، وصار له حجم، والأتراب جمع ترب، بالكسر وهو: القرن.
الرحيق الخمر أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (رحيق مختوم) * (المطففين: 52). وفسر الرحيق بالخمر، وهذا التفسير وصله الطبري عن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: * (رحيق مختوم) * (المطففين: 52). قال: الخمر ختم بالمسك، وقيل: الرحيق الخالص من كل شيء، وقال مجاهد يشربها أهل الجنة صرفا، وقال سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي: ختامه آخر طعمه.
التسنيم يعلو شراب أهل الجنة أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (ومزاجه من تسنيم) * (المطففين: 72). وفسره بقوله: يعلو شراب أهل الجنة، وهذا وصله عبد ب حميد بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: التسنيم يعلو شراب أهل الجنة، وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين وقال الجوهري: التسنيم اسم ماء في الجنة، سمي بذلك لأنه جرى فوق الغرف والقصور.
ختامه طينه مسك أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (رحيق مختوم) * (المطففين: 52). وفسر المختوم بقوله: ختامه طينه مسك، وهذا وصله ابن أبي حاتم من طريق مجاهد في قوله: ختامه مسك، قال: طينه مسك، وفي طريق أبي الدرداء في قوله: ختامه مسك، قال هو شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم.
نضاختان فياضتان أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (فيهما عينان نضاختان) * (الرحمن: 66). وفسر النضاختان بقوله: فياضتان، روي ذلك عن ابن عباس وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه والنضخ في اللغة بالمعجمة أكثر من المهملة.
يقال: موضونة منسوجة. ومنه: وضين الناقة أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (على سرر موضونة) * (الواقعة: 51). وفسر الموضونة بالمنسوجة، أي: المنسوجة بالذهب، وقيل: بالجواهر واليواقيت، رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة. وروي أيضا من طريق الضحاك في قوله: موضونة، قال: الوضين التشبيك والنسيج يقول: وسطها مشبك منسوج. قوله: (ومنه)، أي: ومن هذا وضين الناقة: وهو البطان إذا نسج بعضه على بعض مضاعفا.
والكوب ما لا أذن له ولا عروة، والأباريق ذوات الآذان والعرا أشار به إلى تفسير ما في قوله تعالى: * (بأكواب وأباريق) * (الواقعة: 81). والأكواب جمع كوب، وفسره بقوله: والكوب ما لا أذن له ولا عروة، وقيل: الكوب المستدير لا عرى له، ويجمع على أكواب، ويجمع الأكواب على: أكاويب، وروى عبد ابن حميد من طريق قتادة، قال: الكوب دون الإبريق ليس له عروة، والأباريق جمع إبريق على وزن إفعيل أو فعليل.
عربا مثقلة واحدها مثل صبور وصبر يسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة أشار به إلى ما في قوله تعالى: * (فجعلناهن أبكارا عربا أترابا) * الواقعة: 63 وفسر: عربا، بقوم مثقلة أي: مضمومة الراء، قيل: مرادهم بالتثقيل الضم وبالتخفيف الإسكان. قلت: ليت شعري هذا اصطلاح من أهل الأدبية. قوله: (واحدتها) أي: واحدة العرب بضم الراء: غروب، مثل: صبور في المفرد، وصبر بضم الباء في الجمع، وذكر النسفي في (تفسيره) في قوله تعالى: * (فجعلناهن أبكارا) * (الواقعة: 63). عذارى عربا عواشق محببات إلى أزواجهن جمع عروب، وقال الحسن: العروب الملقة، وقال عكرمة: غنجة، وقال ابن زيد: شكله بلغة مكة، مغنوجة بلغة المدينة، وعن زيد بن حارثة: حسان الكلام، وقيل: حسنة الفعل، وجزم الفراء: بأن العروب الغنجة. قوله: (العربة)، بفتح العين وكسر الراء وفتح الباء، وأخرج الطبري من طريق تميم بن حدلم في قوله تعالى: * (عربا) * (الواقعة: 63). قال: العربة الحسنة التبعل، كانت العرب تقول إذا كانت المرأة حسنة التبعل: إنها لعربة، ومن طريق عبد الله بن عبيد بن عمير المكي، قال: العربة التي تشتهي زوجها. قوله: (الغنجة)، بفتح الغين المعجمة وكسر النون وبالجيم: من الغنج، وهو التكسر