4 ((باب ترك القيام للمريض)) أي: هذا باب في بيان ترك قيام الليل للمريض.
4211 حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن الأسود قال سمعت جندبا يقول اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين.
.
مطابقته للترجمة ظاهرة.
ذكر رجاله: وهم أربعة: الأول: الفضل بن دكين. الثاني: سفيان الثوري، وكذلك في إسناد الحديث الآتي، سفيان هو الثوري، نص عليه المزي في (الأطراف) وصرح في رواية الترمذي: سفيان بن عيينة. الثالث: الأسود بن قيس. الرابع: جندب، بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال وضمها وبالباء الموحدة: ابن عبد الله، وقد تقدم في: باب النحر في المصلى، في كتاب العيد، ووقع في رواية البخاري في كتاب التفسير في * (والضحى) * جندب بن أبي سفيان وهو جندب بن عبد الله بن أبي سفيان إلا أنه تارة ينسب إلى أبيه وتارة إلى جده، ولا يظن أن جندب ابن أبي سفيان غير جندب ابن عبد الله فافهم.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه: العنعنة في موضع. وفيه: السماع. وفيه: القول في ثلاثة مواضع. وفيه: أن رجاله كوفيون. والحديث من الرباعيات.
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره: أخرجه البخاري أيضا في قيام الليل عن محمد بن كثير وفي فضائل القرآن عن أبي نعيم أيضا وفي التفسير عن أحمد بن يونس وعن بندار عن غندر، وأخرجه مسلم في المغازي عن إسحاق عن سفيان بن عيينة وعن إسحاق ومحمد بن رافع وعن أبي بكر وأبي موسى وبندار، ثلاثتهم عن غندر وعن إسحاق عن الملائي. وأخرجه الترمذي في التفسير عن ابن أبي عمر عن سفيان ابن عيينة وأخرجه النسائي فيه عن إسماعيل بن مسعود.
ذكر معناه: قوله: (اشتكى النبي، صلى الله عليه وسلم)، أي: مرض، وكذلك: تشكى، قال الجوهري: اشتكى عضوا من أعضائه وتشكى بمعنى، وأصله من الشكو، قال ابن الأثير: الشكو والشكوى والشكاة والشكاية: المرض. وفي (الصحاح): شكوت فلانا أشكوه شكوى وشكاية وشكية وشكاة إذا أخبرت عنه بسوء فعله بك، فهو مشكو ومشكي، والاسم: الشكوى. قوله: (فلم يقم)، من القيام، وانتصاب ليلة على الظرفية، وهكذا وقع مختصرا ههنا، وقد ساقه في فضائل القرآن تاما من شيخه أبي نعيم أيضا، قال: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان (عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة، فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك؟ فأنزل الله، عز وجل: * (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) * (والضحى: 1 3). ورواه أيضا في كتاب التفسير في * (والضحى) *: حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود بن قيس قال: سمعت جندب بن سفيان (قال: اشتكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك؟ لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا؟ فأنزل الله عز وجل: * (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) * (والضحى: 3). ورواه أيضا في * (والضحى) *: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا غندر حدثنا شعبة (عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا البجلي.. قالت امرأة: يا رسول الله ما أرى صاحبك إلا أبطأ عنك؟ فنزلت: * (ما ودعك ربك وما قلى) * (والضحى: 3). ورواه أيضا عن محمد بن كثير، ويأتي عن قريب في هذا الباب، وروى مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سفيان (عن الأسود بن قيس أنه سمع جندبا يقول: أبطأ جبريل، عليه الصلاة والسلام، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: قد ودع محمد، فأنزل الله تعالى: * (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) * (والضحى: 1 3). وروى مسلم أيضا من رواية زهير (عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان يقول: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتين أو ثلاثا..) الحديث، مثل رواية البخاري عن أحمد بن يونس، وروى الترمذي وقال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة (عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في أنمار، فدميت إصبعه فقال: هل أنت إلا إصبع دميت. وفي سبيل الله ما لقيت، قال: وأبطأ جبريل، عليه الصلاة والسلام،