عمدة القاري - العيني - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
وفي رواية الإسماعيلي ' وتلا الآية إلى آخر السورة ' وفي رواية مسلم ' إلى قوله خبير ' وكذا في رواية أبي فروة ووقع البخاري في التفسير ' إلى الارحام ' قوله ' فقال ردوه ' وزاد في التفسير ' فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا ' قوله ' جاء يعلم ' وفي التفسير ' ليعلم ' وفي رواية الإسماعيلي ' أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا ' ومثله لعمارة وفي رواية أبي فروة ' والذي بعث محمد بالحق ما كنت بأعلم به من رجل منكم وإنه لجبريل ' وفي حديث أبي عامر ' ثم ولي فلم نر طريقة قال النبي عليه السلام ' سبحان الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم والذي نفس محمد بيده ما جاء في قط إلا وأنا أعرفه إلا أن تكون هذه المرة ' وفي رواية سليمان التيمي ' ثم نهض فولى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بالرجل فطلبناه كل مطلبة فلم يقدر عليه فقال هل تدرون من هذا هذا جبريل عليه السلام أتاكم ليعلمكم دينكم خذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما اشتبه على منذ اتاني قبل مرتى هذه وما عرفته حتى ولى ' وفي حديث عمر رضي الله عنه ' قال ثم انطلق فلبث مليا ثم قال يا عمر أتدرون من السائل قلت الله ورسوله اعلم قال فإنه جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم ' هذا لفظ مسلم وفي رواية الترمذي قال عمر رضي الله عنه ' فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث فقال يا عمر هل تدري من السائل ' الحديث وأخرجه أبو داود بنحوه وفيه ' فلبث ثلاثا ' وفي رواية أبي عوانة ' فلبثا ليالي فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث ' وفي رواية ابن حبان ' بعد ثالثة ' وفي رواية ابن مندة ' بعد ثلاثة أيام ' (بيان اللغات) قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس ' أي ظاهر الهم وجالسا معهم غير محتجب والبروز الظهور وقال ابن سيده برزيبر زبروزا خرج إلى البزار وهو الفضاء وبرزه إليه وابرزه وكلما ظهر بعد خفاء فقد برز قال تعالى (وترى الأرض بارزة) قال الهروي أي ظاهره ليس فيها مستظل ولا متفيأ وفي الافعال لابن ظريف برز الشيء برزا ذكره عنه صاحب الواعي قوله ' فأتاه رجل ' أي ملك في صورة رجل قوله ' وملائكته ' جمع ملك واصلة ملاك مفعل من الالوكة بمعنى الرسالة وزيدت لاتاءفية لتأكيد معنى الجمع أو التأنيث الجمع وهم أجسام علوية نورنية مشكلة بما شاءت من الاشكال قوله ' وبلقائه ' قال الخطابي ي برؤية ربه تعالى في الآخرة قوله ' ورسله ' جمع رسول قال الكرماني الرسول هو النبي الذي انزل عليه الكتاب والنبي أعم منه قلت هذا التعريف غير صحيح لأنه غير جامع لأن كثير من الأنبياء عليهم السلام لم ينزل عليهم كتب وهم ورسل مثل سليمان وأيوب ولوط ويونس وزكريا ويحي ونحوهم والتعريف الصحيح أن يقال الرسول من انزل عليه كتاب أو أنزل عليه ملك والنبي بخلافه فكل رسول نبي ولا عكس قوله ' بالبعث ' وهو بعث الموتى من القبور ويقال المراد منه بعثة الأنبياء عليهم السلام والأول اظهر قوله ' أن تعبدوا الله ' من العبادة وهي الطاعة مع خضوع وتذلل قال الهروي يقال طريق معبد إذا كان مذللا للسالكين وكل من دان للملك فهو عابد له. وفي المحكم عبد الله يعبده عبادة ومعبدة ومعبدة تأله له وفي الصحاح التعبد التنسك قوله ' ما الاحسان ' مصدر أحسن من حسن من الحسن وهو ضد القبح ويأتي عن قريب معناه الشرعي قوله ' عن اشارطها ' بفتح الهمزة جمع شرط بالتحريك يعنى علاماتها وقيل مقدماتها وقيل صغار أمورها وفي المحكم والجامع أوائلها وفي الغريبين عن الأصمعي ومنه الاشتراط الذي يشترط بعض الناس على بعض إنما هي علامة يجعلونها بينهم والمراد اشراطها السابقة لاشراطها المقارنة لها كطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ونحوهما قوله ' ربها ' الرب المالك والسيد والمصلح وفي العباب رب كل شيء مالكه والرب اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا بالإضافة وقد قالوه في الجاهلية للمالك قال الحارث بن حلزة اليشكري في المنذر ماء السماء وهو الرب والشهيد على * يوم الحوارين والبلابلا وقال الأنباري مخففا وربيت القوم أي كنت فوقهم ورب الضيعة أصحابها وأتممها ورب فلان ولده يربه ربا ورب بالمكان أقام به والربة المولاة ثم قال وفي حديث النبي عليه السلام حين سأله جبريل عليه السلام عن أمارات الساعة فقال ' أن تلد الأمة ربتها ' ويقال فلانة ربة البيت وهن ربات الحجال قوله ' وإذا تطاول ' إي تفاخر بطول البنيان وتكبر به والرعاة بضم الراء جمع راع كالقضاة جمع قاض وكذا الرعاة بكسر الراء جمع راع كالجياع جمع جايع قوله ' والبهم ' بضم الباء الموحدة جمع الإبهم وهو الذي لاشية له قاله الكرماني وقال القاضي جمع بهيم وهو الأسود
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»