عمدة القاري - العيني - ج ١ - الصفحة ٢٨٤
عن يحيى بن يعمر وذكا روى من طريق عكطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر أخرجهما الطبراني وفي الباب عن أنس رضي الله عنه أخرجه البزار بإسناده حسن وعن جرير البجلي أخرجه أبو عوانة في صحيحه وعن ابن عباس وأبي عامر الأشعري أخرجهما أحمد بإسناده حسن (بيان اختلاف الروايات فيه) قوله ' كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس ' وفي رواية أبي داود عن أبي فروة ' كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه قال فبنينا له دكانا من طين يجلس عليه وكنا نجلس بجنبته ' واستنبط منه القرطبي استحباب جلوس العالم بمكان يختص به ويكون مرتفعا إذا احتاج لذلك لضرورة تعليم ونحوه قوله ' فاتاه رجل ' وفي التفسير للبخاري ' إذ أتاه رجل يمشي ' وفي رواية النسائي عن أبي فروة ' فأناا الجلوس عنده إذا قبل رجل أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا كأن ثيابه يمسها دنس ' وفي رواية مسلم من طريق كهمس من حديث عمر رضي الله عنه ' بينما نحن ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ' وفي رواية ابن حبان ' شديد سواد اللحية لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ' ولسليمان التيمي ' ليس عليه سحناء وليس من البلد فتخطى حتى برك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ' قلت السحناء بفتح السين والحاء المهملتين والنون وهي الهيئة وكذلك السحنة بالتحريك قال أبو عبيدة لم اسمع أحدا يقولها أعنى السحناء بالتحريك غير الفراء قوله ' فقال ما الإيمان ' وزاد البخاري في التفسير ' فقال يا رسول الله ما الإيمان ' قوله ' أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله ' وفي رواية الأصيلي واتفقت الرواة على ذكرها في التفسير قوله ' وبلقائه ' كذا وقعت هنا بين الكتب والرسل وكذا المسلم من الطريقين ولم يقع في بقية الروايات ووقع في حديثي أنس وابن عباس ' وبالموت وبالبعث بعد الموت ' قوله ' ورسله ' وفي رواية الأصيلي ' وبرسوله ' ووقع في حديث أنس وابن عباس رضي الله عنهم ' والملائكة والكتاب والنبين ' وكذا في رواية النسائي عن أبي ذر وعن أبي هريرة قوله ' تؤمن بالبعث ' زاد البخاري في التفسير ' وبالبعث الآخر ' وفي رواية مسلم في حديث عمر رضي الله عنه ' واليوم الآخر ' وزاد الإسماعيلي في مستخرجه هنا ' وتؤمن بالقدر ' وهي رواية أبي فروة أيضا. وفي رواية كهمس وسليمان التيمي ' وتؤمن بالقدر ' وهي رواية أبي فروة أيضا. وفي رواية كهمس وسليمان التيمي ' وتؤمن بالقدر خيره وشره ' وكذا في حديث ابن عباس وكذا المسلم في رواية عمارة بن القعقاع واكده بقوله في رواية عطاء عن ابن عمر بزيادة ' حلوه ومره في الله ' قوله ' وتصوم رمضان ' وفي حديث عمر رضي الله عنه ' و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا وكذا في حديث أنس في رواية عطاء الخراساني لم يذكر الصوم في حديث أبي عامر ذكر الصلاة والزكاة فحسب ولم يذكر في حديث ابن عباس غير الشهادتين وفي رواية سليمان التيمي ذكر الجميع وزاد بعد قوله ' وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء ' وفي رواية مطر الوراق ' وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ' وفي رواية مسلم ' وتقيم الصلاة المكتوبة ' قوله ' أن تعبد الله كأنك تراه ' وفي رواية عمارة بن القعقاع أن تخشى الله كأنك تراه وفي رواية أبي فروة ' فإن لم تره فإنه يراك ' قوله ' ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ' وفي رواية أبي فروة ' فنكس فلم يجبه ثم أعاد فلم يجبه شيئا ثم رفع رأسه قال ما المسؤول ' قوله ' سأخبرك ' وفي التفسير ' سأحدثك ' قوله ' عن أشراطها ' وفي حديث عمر رضي الله عنه ' قال فأخبرني عن اماراتها ' وفي رواية أبي فروة ' ولكن لها علامات تعرف بها ' وفي رواية سليمان التيمي ' ولكن ان شئت عن أشراطها قال أجل ' ونحوه في حديث ابن عباس وزاد ' فحدثني ' قوله ' إذا ولدت الأمة ربها ' وفي التفسير ' ربتها ' بتاء التأنيث وكذا في حديث عمر رضي الله عنه وفي رواية عثمان بت غياث ' إذا ولدت الإماء اربابهن ' بلفظ الجمع قوله ' رعاة الإبل إليهم ' بضم الباء الموحدة وفي رواية الإصيلي بفتحها وفي رواية ' الصم والبكم ' قوله ' في خمس ' وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ' سبحان الله خمس ' وفي رواية عطاء الخراساني قال ' فمتى الساعة قال في خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله ' قوله ' والآية '
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»