مالك والشافعي يخير بين هذين وهذا هو الصواب وقد صحت الأحاديث بهما قال ولو تكرر العطاس قال مالك يشمته ثلاثا ثم يسكت. قوله صلى الله عليه وسلم (إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه وان لم يحمد الله فلا تشمتوه) هذا تصريح بالامر بالتشميت إذا حمد العطس وتصريح بالنهي عن تشميته إذا لم يحمده فيكره تشميته إذا لم يحمد فلو حمد ولم يسمعه الانسان لم يشمته وقال مالك لا يشمته حتى يسمع حمده قال فان رأيت من يليه شمته فشمته قال القاضي قال بعض شيوخنا وإنما أمر العاطس بالحمد لما حصل له من المنفعة بخروج ما اختنق في دماغه من الأبخرة. قوله (دخلت على أبي موسى وهو في بيت ابنة الفضل بن عباس) هذه البنت هي أم كلثوم بنت
(١٢١)