صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فان فضل شئ فلأهلك فان فضل عن أهلك شئ فلذي قرابتك فان فضل عن ذي قرابتك شئ فهكذا وهكذا يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك (وحدثني) يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل يعنى ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر ان رجلا من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له عن دبر يقال له يعقوب وساق الحديث بمعنى حديث الليث * (حدثنا) يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة انه سمع انس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحى وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال انس فلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يقول في كتابه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحى وانها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت فيها وانى أرى ان تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه (حدثني) محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن انس قال لما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال أبو طلحة أرى ربنا يسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله انى قد جعلت أرضي بريحا لله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلها في قرابتك قال فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب (حدثني) هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب اخبرني عمر عن بكير عن كريب عن ميمونة بنت الحارث انها أعتقت وليدة
(٧٩)