بيده فنحاها في ناحية القبة ثم اطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال إني اعتكفت العشر الأول التمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم اتيت فقيل لي انها في العشر الأواخر فمن أحب منكم ان يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال وانى أريتها ليلة وتر وأنى اسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة انفه فيهما الطين والماء وإذا هي ليلة احدى وعشرين من العشر الأواخر (حدثنا) محمد بن المثنى حدثنا أبو عامر حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال تذاكرنا ليلة القدر فاتيت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه وكان لي صديقا فقلت ألا تخرج بنا إلى النخل فخرج وعليه خميصة فقلت له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر فقال نعم اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان فخرجنا صبيحة عشرين فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أريت ليلة القدر وانى نسيتها أو أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر وانى أريت انى اسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليرجع قال فرجعنا وما نرى في السماء قزعة قال وجاءت سحابة فمطرنا حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين قال حتى رأيت اثر الطين في جبهته (وحدثنا) عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الاسناد نحوه وفى حديثهما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف وعلى جبهته وأرنبته اثر الطين (حدثنا) محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد قالا حدثنا عبد الاعلى حدثنا سعيد عن أبي نضرة عن أبي
(١٧٢)