صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج ١ - الصفحة ٢٤
وان هو ادعى فيما زعم دليلا يحتج به قيل وما ذاك الدليل فان قال قلته لأني وجدت رواة الاخبار قديما وحديثا يروى أحدهم عن الآخر الحديث ولما يعاينه ولا سمع منه شيئا قط فلما رأيتهم استجازوا رواية الحديث بينهم هكذا على الارسال من غير سماع والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالاخبار ليس بحجة احتجت لما وصفت من العلة إلى البحث عن سماع راوي كل خبر عن راويه فإذا انا هجمت على سماعه منه لأدنى شئ ثبت عندي بذلك جميع ما يروى عنه بعد فان عزب عنى معرفة ذلك أوقفت الخبر ولم يكن عندي موضع حجة لامكان الارسال فيه فيقال له فان كانت العلة في تضعيفك الخبر وتركك الاحتجاج به امكان الارسال فيه لزمك ان لا تثبت اسنادا معنعنا حتى ترى فيه السماع من أوله إلى آخره وذلك أن الحديث الوارد علينا باسناد هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة فبيقين نعلم أن هشاما قد سمع من أبيه وان أباه قد سمع من عائشة كما نعلم أن عائشة قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم وقد يجوز إذا لم يقل هشام في رواية يرويها عن أبيه سمعت أو اخبرني أن يكون بينه وبين أبيه في تلك الرواية انسان آخر اخبره بها عن أبيه ولم يسمعها هو من أبيه لما أحب ان يرويها مرسلا ولا يسندها إلى من سمعها منه وكما يمكن ذلك في هشام عن أبيه فهو أيضا ممكن في أبيه عن عائشة وكذلك كل اسناد لحديث ليس فيه ذكر سماع بعضهم من بعض وإن كان قد عرف في الجملة ان كل واحد منهم قد سمع من صاحبه سماعا كثيرا فجائز لكل واحد منهم ان ينزل في بعض الرواية فيسمع من غيره عنه بعض أحاديثه ثم يرسله عنه أحيانا ولا يسمى من سمع منه وينشط أحيانا فيسمى الذي حمل عنه الحديث ويترك الارسال وما قلنا من هذا موجود في الحديث مستفيض من فعل ثقات المحدثين وأئمة أهل العلم وسنذكر من رواياتهم
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين 6
2 باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 7
3 باب النهى عن الحديث 4 بكل ما سمع 8
4 باب في الضعفاء والكذابين ومن يرغب عن حديثهم 9
5 باب في أن الاسناد من الدين 11
6 باب الكشف عن معايب رواة الحديث ونقلة الاخبار وقول الأئمة في ذلك 12
7 باب ما تصح به رواية الرواة بعضهم عن بعض والتنبيه على من غلط في ذلك 22
8 باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن 23
9 (كتاب الايمان) 28
10 باب الايمان ما هو وبيان خصاله 30
11 باب الاسلام ما هو وبيان خصاله 30
12 باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الاسلام 31
13 باب في بيان الايمان بالله وشرائع الدين 32
14 باب بيان الايمان الذي يدخل به الجنة وان من تمسك بما امر به دخل الجنة 32
15 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بنى الاسلام على خمس 34
16 باب الامر بالايمان بالله ورسوله وشرائع الدين والدعاء إليه 35
17 باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله 38
18 باب أول الايمان قول لا اله الا الله 40
19 باب من لقى الله بالايمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار 41
20 باب ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا 46
21 باب شعب الايمان 46
22 باب جامع أوصاف الاسلام 47
23 باب بيان تفاضل الاسلام وأي أموره أفضل 47
24 باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الايمان 48
25 باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين الخ 49
26 باب الدليل على أن من خصال الايمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير 49
27 باب بيان تحريم إيذاء الجار 49
28 باب الحث على اكرام الجار والضيف ولزوم الصمت الا من الخير الخ 49
29 باب بيان كون النهى عن المنكر من الايمان وأن الايمان يزيد وينقص وأن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان 50
30 باب تفاضل أهل الايمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه 51
31 باب بيان انه لا يدخل الجنة لا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الايمان الخ 53
32 باب بيان خصال المنافق 56
33 باب بيان حال ايمان من قال لأخيه المسلم يا كافر 56
34 باب بيان حال ايمان من رغب عن أبيه وهو يعلم 57
35 باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر 57
36 باب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب 58
37 باب اطلاق اسم الكفر على الطعن 58
38 باب تسمية العبد الآبق كافرا 58
39 باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء 59
40 باب الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضى الله عنهم من الايمان وعلاماته 60
41 باب بيان نقصان الايمان بنقص الطاعات وبيان اطلاق لفظ الكفر الخ 61
42 باب بيان اطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة 61
43 باب بيان كون الايمان بالله تعالى الخ 62
44 باب بيان كون الشرك أقبح الذنوب 63
45 باب الكبائر وأكبرها 64
46 باب تحريم الكبر وبيانه 65
47 باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة الخ 65
48 باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا اله الا الله 66
49 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا 69
50 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا 69
51 باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية 69
52 باب بيان غلظ تحريم النميمة 70
53 باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله الخ 71
54 باب بيان غلظ تحريم قتل الانسان نفسه الخ 72
55 باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة الا المؤمنون 75
56 باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر 76
57 باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبه شئ من الايمان 76
58 باب الحث على المبادرة بالاعمال قبل تظاهر الفتن 76
59 باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله 77
60 باب هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية 77
61 باب كون الاسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج 78
62 باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم 79
63 باب صدق الايمان وإخلاصه 80
64 باب بيان قوله تعالى وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه 80
65 باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب الخ 81
66 باب إذا هم العبد بحسنة كتبت وإذا هم بسيئة لم تكتب 82
67 باب بيان الوسوسة في الايمان وما يقوله من وجدها 83
68 باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار 85
69 باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم الخ 87
70 باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار 87
71 باب رفع الأمانة والايمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب 88
72 باب بيان ان الاسلام بدأ غربيا وسيعود غريبا وأنه يأرز بين المسجدين 89
73 باب ذهاب الايمان آخر الزمان 91
74 باب جواز الاستسرار للخائف 91
75 باب تألف قلب من يخاف على ايمانه 91
76 باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة 92
77 باب وجوب الايمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس 92
78 باب بيان نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 93
79 باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الايمان 95
80 باب بدء الحي إلى رسول الله 97
81 باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات 99
82 باب في ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال 107
83 باب في ذكر سدرة المنتهى 109
84 باب معنى قول الله عز وجل ولقد رآه نزلة أخرى وهل رآي النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الاسراء 109
85 باب في قوله عليه السلام نورأني أراه الخ 111
86 باب في قوله عليه السلام ان الله لا ينام الخ 111
87 باب اثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم سبحانه وتعالى 112
88 باب معرفة طريق الرؤية 112
89 باب اثبات الشفاعة واخراج الموحدين من النار 117
90 باب آخر أهل النار خروجا 118
91 باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها 120
92 باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا 130
93 باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته 130
94 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم 132
95 باب بيان ان من مات على الكفر فهو في النار الخ 132
96 باب في قوله وأنذر عشيرتك الأقربين 133
97 باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه 134
98 باب أهون أهل النار عذابا 135
99 باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل 136
100 باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم 136
101 باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب 136
102 باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة 138
103 باب قوله يقول الله لآدم أخرج 139
104 بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين 139
105 (كتاب الطهارة) 140
106 باب فضل الوضوء 140
107 باب وجوب الطهارة للصلاة 140
108 باب صفة الوضوء وكماله 141
109 باب فضل الوضوء والصلاة عقبه 141
110 باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات الخ 144
111 باب ذكر المستحب عقب الوضوء 144
112 باب آخر في صفة الوضوء 145
113 باب الايتار في الاستنثار والاستجمار 146
114 باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما 147
115 باب وجوب استيعاب جميع أجزاء محل الطهارة 148
116 باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء 148
117 باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل 149
118 باب تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء 151
119 باب فضل اسباغ الوضوء على المكاره 151
120 باب السواك 151
121 باب خصال الفطرة 152
122 باب الاستطابة 154
123 باب النهى عن الاستنجاء باليمين 155
124 باب التيمن في الطهور وغيره 155
125 باب النهى عن التخلي في الطرق 156
126 باب الاستنجاء بالماء من التبرز 156
127 (باب المسح على الخفين) 156
128 باب المسح على الناصية والعمامة 158
129 باب التوقيت في المسح على الخفين 159
130 باب جواز الصلوات كلها بوضوء 160
131 باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك في نجاستها في الاناء قبل الخ 160
132 باب حكم ولوغ الكلب 161
133 باب النهى عن البول في الماء الراكد 162
134 باب النهى عن الاغتسال في الماء الراكد 163
135 باب وجوب غسل البول وغيره الخ 163
136 باب حكم بول الطفل الرضيع الخ 163
137 باب حكم المني 164
138 باب نجاسة الدم وكيفية غسله 166
139 باب الدليل على نجاسة البول الخ 166
140 كتاب الحيض 166
141 باب مباشرة الحائض فوق الإزار 166
142 باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف 167
143 باب جواز غسل الحائض رأس زوجها 167
144 باب المذي 169
145 باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ 170
146 باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له الخ 170
147 باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها 171
148 باب بيان صفة مني الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من ملئهما 173
149 باب صفة غسل الجنابة 174
150 باب القدر المستحب من الماء الخ 175
151 باب استحباب إفاضة الماء على الرأس وغيره ثلاثا 177
152 باب حكم ضفائر المغتسلة 178
153 باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة من مسك في موضع الدم 179
154 باب المستحاضة وغسلها وصلاتها 180
155 باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة 182
156 باب تستر المغتسل بثوب ونحوه 182
157 باب تحريم النظر إلى العورات 183
158 باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة 183
159 باب الاعتناء بحفظ العورة 184
160 باب ما يستتر به لقضاء الحاجة 184
161 باب انما الماء من الماء 185
162 باب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين 186
163 باب الوضوء مما مست النار 187
164 باب نسخ الوضوء مما مست النار 188
165 باب الوضوء من لحوم الإبل 189
166 باب الدليل على أن من تيقن الطهارة الخ 189
167 باب طهارة جلود الميتة بالدباغ 190
168 باب التيمم 191
169 باب الدليل على أن المسلم لا ينجس 194
170 باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة 194
171 باب جواز أكل المحدث الطعام الخ 194
172 باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء 195
173 باب الدليل على أن نوم الجالس الخ 195