في الجاهلية قال من أحسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الاسلام اخذ بالأول والآخر (حدثنا) منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا علي ابن مسهر عن الأعمش بهذا الاسناد مثله * (حدثنا) محمد بن المثنى العنزي وأبو معن الرقاشي وإسحاق بن منصور كلهم عن أبي عاصم واللفظ لابن المثنى حدثنا الضحاك يعنى أبا عاصم قال أخبرنا حياة بن شريح قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت يبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول يا أبتاه اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فاقبل بوجهه فقال انا أفضل ما نعد شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله انى قد كنت على اطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منى ولا أحب إلي ان أكون قد استمكنت منه فقتلته فلومت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الاسلام في قلبي اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه قال فقبضت يدي قال مالك يا عمرو قال قلت أردت ان اشترط قال تشترط بماذا قلت إن يغفر لي قال اما علمت أن الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اجل في عيني منه وما كنت أطيق ان املا عيني منه اجلالا له ولو سئلت ان أصفه ما أطقت لأني لم أكن املا عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت ان أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما ادرى ما حالي فيها فإذا انا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى استأنس بكم وانظر ماذا أراجع به
(٧٨)