فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان فقال له ابن عمر اذهب به الآن معك حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة ان انسا رضي الله عنه حدثهم قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف وقال اسكن أحد أظنه ضربه برجله فليس عليك الا نبي وصديق وشهيدان باب قصة البيعة و الاتفاق على عثمان بن عفان * وفيه مقتل عمر رضي الله عنهما حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمر وبن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان ان تكونا قد حملتما الأرض مالا تطيق قالا حملناها امرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا ان تكونا حملتما الأرض مالا تطيق قال قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله تعالى لا دعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي ابدا قال فما اتت عليه الا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه الا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو الا ان كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا الا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى واما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن بن
(٢٠٤)