انى أهاجر من مكة إلى ارض بها نخل فذهب وهلى إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت في رؤياي هذه انى هززت سيفا فانقطع فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ثم هززته بأخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله من الخير وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت فاطمة تمشى كأن مشيتها مشى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا يا بنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لا فشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلى أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وانه عارضني العام مرتين ولا أراه الا حضر أجلى وانك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال اما ترضين ان تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك حدثني يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه فسارها بشئ فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت قالت فسألتها عن ذلك فقالت سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني انه يقبض في وجعه الذي توفى فيه فبكيت ثم سارني فأخبرني انى أول أهل بيته اتبعه فضحكت حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدنى ابن عباس فقال له عبد الرحمن بن عوف ان لنا أبناء مثله فقال إنه من حيث تعلم فسأل
(١٨٣)