قال شعبة أراه فوزن لي فأرجح فما زال منها شئ حتى أصابها أهل الشام يوم الحرة حدثنا قتيبة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بشراب وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام أتأذن لي ان أعطى هؤلاء فقال الغلام لا والله لا أؤثر بنصيبي منك أحدا فتله في يده حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة قال أخبرني أبي عن شعبة عن سلمة قال سمعت أبا سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان لرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين فهم به أصحابه فقال دعوه فان لصاحب الحق مقالا وقال اشتروا له سنا فأعطوها إياه فقالوا انا لا نجد سنا الا سنا هي أفضل من سنه قال فاشتروها فأعطوها إياه فان من خيركم أحسنكم قضاء باب إذا وهب جماعة لقوم حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة ان مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه ان يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم معي من ترون وأحب الحديث إلى أصدقه فاختاروا احدى الطائفتين اما السبي واما المال وقد كنت استأنيت وكان النبي صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم الا احدى الطائفتين قالوا فانا نختار سبينا فقام في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال اما بعد فان إخوانكم هؤلاء جاؤونا تائبين وانى رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم ان يطيب ذلك فليفعل ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفئ الله علينا فليفعل فقال الناس طيبنا يا رسول الله لهم فقال لهم انا لا ندري من اذن منكم فيه ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع الينا عرفاؤكم امركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه انهم طيبوا
(١٣٩)