ابن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس واما الآخر فجلس خلفهم واما الآخر فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا أخبركم عن الثلاثة اما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله واما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه واما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه على الأخرى * وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال كان عمر وعثمان يفعلان ذلك باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس وبه قال الحسن وأيوب ومالك حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم اعقل أبوى الا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم الا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلى فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينية إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك اشراف قريش من المشركين باب الصلاة في مسجد السوق وصلى ابن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب حدثنا مسدد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فان أحدكم إذا توضأ فأحسن واتى المسجد لا يريد
(١٢٢)