عمدا فهل لكم في الاسلام فأطاعوها فدخلوا في الاسلام قال أبو عبد الله صبأ خرج من دين إلى غيره وقال أبو العالية الصابئين فرقة من أهل الكتاب يقرؤن الزبور باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم ويذكر ان عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف حدثنا بشر بن خالد قال حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود إذا لم يجد الماء لا يصلى قال عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعنى تيمم وصلى وقال قلت فأين قول عمار لعمر قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي عن الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة قال كنت عند عبد الله وأبي موسى فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع فقال عبد الله لا يصلى حتى يجد الماء فقال أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم كان يكفيك قال ألم تر عمر لم يقنع بذلك فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبد الله ما يقول فقال انا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء ان يدعه ويتيمم فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا قال نعم باب التيمم ضربة حدثنا محمد قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا اما كان يتيمم ويصلى فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء ان يتيمموا الصعيد قلت وإنما كرهتم هذا لذا قال نعم
(٩٠)