دعى عمرتك وانقضى رأسك وامتشطي وأهلي بحج ففعلت حتى إذا كان ليلة الحصبة أرسل معي اخى عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي قال هشام ولم يكن في شئ من ذلك هدى ولا صوم ولا صدقة باب مخلقة وغير مخلقة حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل وكل بالحرم ملكا يقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يقضى خلقه قال اذكر أم أنثى شقى أم سعيد فما الرزق والأجل فيكتب في بطن أمه باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل الا بعمرة فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم ان انقض رأسي وامتشط وأهل بحج واترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجى فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني ان اعتمر مكان عمرتي من التنعيم باب اقبال المحيض وادباره وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة وبلغ ابنة زيد بن ثابت ان نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرون إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة ان فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
(٨٢)