فوضع يده اليمنى على رأسي واخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى اتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح باب من لم يتوضأ الا من الغشي المثقل حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام ابن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتها أسماء بنت أبي بكر انها قالت اتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلى فقلت ما للناس فأشارت بيدها نحو السماء وقالت سبحان الله فقلت آية فأشارت ان نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال ما من شئ كنت لم أره الا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحى إلى انكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال لا أدرى أي ذلك قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدرى أي ذلك قالت السماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال تم صالحا فقد علمنا أن كنت لموقتا واما المنافق أو المرتاب لا أدرى أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلته باب مسح الرأس كله لقوله تعالى وامسحوا برؤوسكم وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها وسئل مالك أيجزئ ان يمسح بعض الرأس فاحتج بحديث عبد الله بن زيد حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه ان رجلا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع ان تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فقال عبد الله بن زيد نعم فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم
(٥٤)