ابن عبد الرحمن أن معاوية بن الحكم السلمي وكان صحابيا قال قلت يا رسول الله أرأيت أمورا كنا نفعلها في الجاهلية كنا نتطير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك شئ يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم فقلت وكنا نأتي الكهان قال ولا تأتوا الكهان حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام سمعت يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة ان عطاء بن يسار أن معاوية بن الحكم حدثه بثلاثة أحاديث حفظها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت يا رسول الله انا قوم حديث عهد بجاهلية وان الله عز وجل قد جاء بالاسلام وان منا رجالا يخطون قال قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذلك قال قلت إن منا رجالا يتطيرون قال ذاك شئ يجدونه في صدروهم فلا يصدنكم قال قلت إن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتوهم قال فهذا حديث قال وكانت لي غنم فيها جارية لي ترعاها في قبل أحد والجوانية فاطلعت عليها ذات يوم فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة فأسفت وأنا رجل من بني آدم آسف مثل ما يأسفون واني صككتها صكة قال فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فدعوتها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال إنها مؤمنة فأعتقها قال هذان حديثان قال فصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بابصارهم فقلت وا ثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي قال فضربوا بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتوني سكت حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني قال فبأبي وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فما ضربني ولا كهرني ولا سبني وقال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس هذا إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه ثلاثة أحاديث حدثنيها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبان بن يزيد العطار حدثني يحيى بن أبي كثير ثنا هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي حدثني بهذا الحديث بنحوه فزاد فيه وقال إنما هي التسبيح والتكبير والتحميد وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن حجاج الصواف حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية السلمي قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قال فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بابصارهم فقلت وا ثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي قال فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعرفت أنهم يصمتوني لكني سكت فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بابي هو وأمي ما شتمني ولا كهرني ولا ضربني فقال إن هذه صلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس هذا إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله انا قوم حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالاسلام ومنا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتوهم قلت ومنا رجال يتطيرون قال فان ذلك شئ يجدونه في صدروهم فلا يصدنهم قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وبينما جارية لي ترعى غنيمات لي في قبل أحد والجوانية فاطلعت عليها اطلاعة فإذا ذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم يأسف كما يأسفون لكني صككتها صكة قال فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت الا أعتقها
(٤٤٨)