قال تبغض العرب فتبغضني حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا قيس بن الربيع ثنا أبو هشام عن زاذان عن سلمان قال قرأت في التوراة بركة الطعام الوضوء بعده قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما قرأت في التوراة فقال بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا قيس بن الربيع ثنا عثمان بن سابور رجل من بني أسد عن شقيق أو نحوه شك قيس ان سلمان دخل عليه رجل فدعا له بما كان عنده فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أو لولا انا نهينا ان يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبي البختري ان سلمان حاصر قصرا من قصور فارس فقال لأصحابه دعوني حتى أفعل ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني امرؤ منكم وان الله رزقني الاسلام وقد ترون طاعة العرب فان أنتم أسلمتم وهاجرتم إلينا فأنتم بمنزلتنا يجري عليكم ما يجري علينا وأن أنتم أسلمتم وأقمتم في دياركم فأنتم بمنزلة الاعراب يجري لكم ما يجري لهم ويجري عليكم ما يجري عليهم فان أبيتم وأقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية وعليكم ما على أهل الجزية عرض عليهم ذلك ثلاثة أيام ثم قال لأصحابه انهدوا إليهم ففتحها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا ابن ثابت بن ثوبان حدثني حسان بن عطية عن عبد الله بن أبي زكريا عن رجل عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم وليلة أفضل من صيام شهر وقيامه صائما لا يفطر وقائما لا يفتر وان مات مرابطا جرى عليه كصالح عمله حتى يبعث ووقى عذاب القبر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا أبو ثوبان حدثني من سمع خالد بن معدان يحدث عن شرحبيل بن السمط عن سلمان مثل ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد الله بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته أي ملازم النار كما تحبس الجارية وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة قال وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال فشغل في بنيان له يوما فقال لي يا بني اني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم انظر ما يصنعون قال فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام قال ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله قال فلما جئته قال أي بني أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت قال قلت يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قال قلت كلا والله انه خير من ديننا قال فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في
(٤٤١)