الله بيده ثم نفح فيه روحه ثم قال له يا آدم قبلا قال قلت يا رسول الله كم وفي عدة الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمعا غفيرا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقرأ قل هو الله أحد فقال أوجب هذا أو وجبت لهذا الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن يزيد حدثني القاسم مولى بني يزيد عن أبي أمامة الباهلي قال لما كان في حجة الوداع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم فقال يا أيها الناس خذوا من العلم قبل ان يقبض العلم وقبل أن يرفع العلم وقد كان أنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قال فكنا نذكرها كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء قال فاعتم به حتى رأيت حاشية البرد خارجة من حاجبه الأيمن قال ثم قلنا له سل النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال له يا نبي الله كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال فقال أي ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم الا وان من ذهاب العلم ان يذهب حملته ثلاث مرار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه قال فمر رجل بغار فيه شئ من ماء قال فحدث نفسه بان يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال لو اني أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فان أذن لي فعلت والا لم أفعل فاتاه فقال يا نبي الله اني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثتني نفسي بان أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن يزيد قال سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يحدث عن أبي أمامة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال فكان الناس يمشون خلفه قال فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم امامه لئلا يقع في نفسه من الكبر فلما مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين قال فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال من دفنتم ههنا اليوم قالوا يا نبي الله فلان وفلان قال إنهما ليعذبان الآن ويفتنان في قبريهما قالوا يا رسول الله فيم ذاك قال أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة وأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبرين قالوا يا نبي الله ولم فعلت قال ليخففن عنهما قالوا يا نبي الله وحتى متى يعذبهما الله قال غيب لا يعلمه الا الله قال ولولا تمريغ قلوبكم أو تزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع حدثنا عبد الله
(٢٦٦)