سليمان عن أبي عثمان عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد ثنا ديلم عن وهب بن أبي دبى عن أبي حرب عن محجن عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العين لتولغ الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين ثنا يزيد يعني ابن عطاء عن يزيد يعني ابن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد قال إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر قال كنت كافرا فهداني الله للاسلام وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي وقد نعت لي أبو ذر فحججت فدخلت مسجد منى فعرفته بالنعت فإذا شيخ معروف آدم عليه حلة قطري فذهبت حتى قمت إلى جنبه وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي ثم صلى صلاة أتمها وأحسنها وأطولها فلما فرغ رد علي قلت أنت أبو ذر قال إن أهلي ليزعمون ذلك قال كنت كافرا فهداني الله للاسلام وأهمني ديني وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي قال هل تعرف أبا ذر قلت نعم قال فاني اجتويت المدينة قال أيوب أو كلمة نحوها فامر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود من إبل وغنم فكنت أكون فيها فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع في نفسي اني قد هلكت فقعدت على بعير منها فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار وهو جالس في ظل المسجد في نفر من أصحابه فنزلت عن البعير وقلت يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك فحدثته فضحك فدعا انسانا من أهله فجاءت جارية سوداء بعس فيه ماء ما هو بملآن انه ليتخضخض فاستترت بالبعير فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من القوم فسترني فاغتسلت ثم أتيته فقال إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فامس بشرتك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني قشير قال كنت أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة فلا أجد الماء فأتيمم فوقع في نفسي من ذلك فاتيت أبا ذر في منزله فلم أجده فاتيت المسجد وقد وصفت لي هيئته فإذا هو يصلي فعرفته بالنعت فسلمت فلم يرد علي حتى انصرف ثم رد علي فقلت أنت أبو ذر قال إن أهلي يزعمون ذلك فقلت ما كان أحد من الناس أحب إلى رؤيته منك فقال قد رأيتني فقلت اني كنت أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة فلبثت أياما اتيمم فوقع في نفسي من ذلك أو أشكل علي فقال أتعرف أبا ذر كنت بالمدينة فاجتويتها فامر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغنيمة فخرجت فيها فأصابتني جنابة فتيممت بالصعيد فصليت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت اني هالك فأمرت بناقة لي أو قعود فشد عليها ثم ركبت فأقبلت حتى قدمت المدينة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل المسجد في نفر من أصحابه فسلمت عليه فرفع رأسه وقال سبحان الله أبو ذر فقلت نعم يا رسول الله اني أصابتني جنابة فتيممت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت اني هالك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لي بماء فجاءت به أمة سوداء في عس يتخضخض فاستترت بالراحلة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا
(١٤٦)