دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٢٢٧
تدوين الحديث في الإسلام أول كتاب دون في الإسلام الصحيفة الجامعة التي أملاها رسول الله صلى الله عليه وآله وكتبها علي عليه السلام، على ما في الكتب المعول عليها.
روى الكشي عن العياشي بإسناده إلى سورة بن كليب قال: " قال لي زيد بن - علي يا سورة كيف علمتم أن صاحبكم - يعني جعفر بن محمد عليهما السلام - على ما تذكرونه؟ قال: قلت على الخبير سقطت، قال: فقال: هات: فقلت له: كنا نأتي أخاك محمد بن علي عليهما السلام نسأله، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقال الله جل وعز في كتابه، حتى مضى أخوك فأتيناكم آل محمد صلى الله عليه وآله وأنت في من أتينا، فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه حتى أتينا ابن أخيك جعفرا، فقال لنا كما قال أبوه: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال تعالى " فتبسم - يعني زيد بن علي - وقال: أما والله إن قلت بذا فإن كتب علي صلوات الله عليه عنده ".
وروى النجاشي أحمد بن علي أبو العباس المتوفي 450 " قال: أخبرنا محمد بن - جعفر - وساق الإسناد إلى محمد بن عذافر - قال: كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر - يعني الباقر عليه السلام: فجعل يسأله وكان أبو جعفر عليه السلام له مكرما، فاختلفا في شئ فقال أبو جعفر عليه السلام: يا بني قم فأخرج كتاب علي عليه السلام، فأخرج كتابا مدروجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة، فقال أبو جعفر عليه السلام: هذا خط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله، وأقبل على الحكم وقال: يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»