دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٢٢٦
أنا منه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يحشر الله تبارك وتعالى العباد يوم القيامة - الخبر ". و " عن عطاء أن أبا أيوب رحل إلى عقبة بن عامر، فلما قدم مصر أخبروا عقبة، فخرج إليه، قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يبق أحد سمعه غيرك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: من ستر مؤمنا على خزية، ستر الله عليه يوم القيام، قال: فأتى أبو أيوب راحلته فركبها و انصرف إلى المدينة، وما حل رحله ".
وروى البرقي في " المحاسن " عن الباقر عليه السلام قال: " يا جابر والله لحديث تصيبه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة ".
وفي مهج السيد ابن طاووس - رحمه الله - كان جماعة من خواص موسى بن جعفر عليهما السلام من أهل بيته وشيعته في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف، يحضرون عنده يكتبون فيها ما أفتى ونطق به - سلام الله عليه - ".
وفي الكافي مسندا " عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها " - يعني في زمان الغيبة -.
وفيه " عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اكتبوا، فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا ".
و " عن الحسين الأحمسي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القلب يتكل على الكتابة ".
وفيه " عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله: يجيئني القوم فيستمعون مني حديثكم، فأضجر ولا أقوى، قال: فاقرأ عليهم من أوله حديثا، ومن وسطه حديثا ومن آخره حديثا " يدل بمفهومه على قراءته عليهم من كتابه وكذلك ما رواه " عن أحمد بن عمر الحلال قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول: اروه عني، يجوز لي أن أروية عنه؟ قال: فقال: إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه " هذا كما ترى يدل على كتابتهم الأحاديث وجمعهم لها.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»