المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٣١
في جزيرة العرب بيت الا وهو راغب إليهم أو راهب لهم ثم يدال بعد لأي منهم " 1 " ويشعث سلطانهم " 2 " حدا حدا وبيتا فبيتا حتى تجنى أمثال النغف " 3 " من الأقوام فيهم ثم يملك أمرهم عبدانهم وقنهم يملكون جيلا فجيلا يسيرون في الناس بالقعرة خيطا خيطا " 4 " ويكون سلطانهم سلطانا عضوضا ضروسا فننقص الأرض حينئذ من أطرافها ويشتد البلاء وتشتمل الأوقات حتى يكون الموت أعز من الحياة الحمراء وأحب حينئذ إلى أحدهم من الحياة إلى المعافاة السليم، وما ذلك الا لما يدلون به من الضر والضراء والفتنة العشواء، وقوام الدين يومئذ وزعماؤه أناس ليسوا من أهله فيمج الدين بهم وتعفو آياته ويدبر توليا وامحاقا، فلا يبقى الا اسمه حتى ينعاه ناعيه والمؤمن يومئذ غريب، والديانون قليل ما هم حتى يستيئس الناس من روح وفرجة الا أقلهم، ويظن أقوام ان لن ينصر الله رسله ويحق وعده فإذا بهم الشصائب " 5 " والنقم واخذ من جميعهم بالكظم " 6 " تلافي الله دينه وراش عباده " 7 " من بعد ما قنطوا برجل من ذرية نبيهم احمد ونجله يأتي به الله عز وجل من حيث لا يشعرون تصلي عليه السماوات وسكانها وتفرج به

" 1 " أي يتقلب من حال إلي حال بعد مدة طويلة.
" 2 " شعث السلطان تشتت.
" 3 " النغف دود في أنوف الإبل والغنم.
" 4 " خيطا بالياء المثناة من تحت الجماعة وبالموحدة كذلك.
" 5 " الشصائب الشدائد.
" 6 " مخرج النفس.
" 7 " جمع عباده.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»