- عن زيد بن أرقم قال: لما عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بجيش العسرة قال لعلي: إنه لابد من أن تقيم أو أقيم، قال: فخلف عليا وسار، فقال ناس: ما خلف إلا لشئ كرهه منه. فبلغ ذلك عليا فأتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى انتهى إليه، فقال: ما جاء بك يا علي؟
فقال: يا رسول الله سمعت ناسا يزعمون أنك إنما خلفتني لشئ تكرهه مني! فتضاحك إليه وقال: ألا ترضى أن تكون مني كهارون من موسى غير أنك لست بنبي؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: إنه كذلك.
ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 1 ص 363.
- عن عبد الله بن شريك عن سهم بن حصين الأسدي قال:
قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي دهرا. قال: فقلت له: هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا؟ قال: نعم، قال: فأتيناه، فقال: هل سمعت لعلي رضوان الله عليه منقبة؟ قال: نعم، إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين والأنصار وقريش! إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قام يوم غدير خم، فأبلغ ثم قال: أيها الناس، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: بلى، قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يديه حتى نظرت إلى بياض أباطهما، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه - ثلاث مرات -.
قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)