أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٢٧٠
فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله وتسبيحه وتهليله وتكبيره وتحميده.
وأن الله تبارك وتعالى خلق آدم (عليه السلام) فأودعنا في صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما وإكراما له، وكان سجودهم لله عبودية ولآدم إكراما وطاعة لأمر الله لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون؟
وأنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرائيل مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى، ثم قال: تقدم يا محمد، قلت: يا جبرائيل أتقدم عليك؟! فقال: نعم، إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه على الملائكة أجميعن، وفضلك خاصة على جميعهم، فتقدمت فصليت بهم ولا فخر.
فلما انتهيت إلى حجب النور قال جبرائيل تقدم يا محمد، وتخلف هو عني، فقلت: يا جبرائيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟! فقال: يا محمد إن هذا انتهاء حد الذي وضعني الله فيه، فإن تجاوزت احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله، فزج بي النور زجة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه فنوديت يا محمد، أنت عبدي وأنا ربك، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، وخلقتك من نوري وأنت رسولي إلى خلقي وحجتي على بريتي، ولك ولمن اتبعك خلقت جنتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولأوصيائك أوجبت كرامتي.
فقلت: يا رب، ومن أوصيائي؟ فنوديت: يا محمد أوصياؤك
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 » »»