أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢١٢
وأخرج أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي في (شرف المصطفى) عن علي عليه السلام أنه قال: فيكم من يخلف من نبيكم صلى الله عليه وآله، ما ان تمسكتم به لن تضلوا، وهم الدعاة، وهم النجاة، وهم أركان الأرض، وهم النجوم، بهم يستضاء من شجرة طاب فرعها وزيتونة طاب (بورك ظ) أصلها، نبتت في الحرم وسقيت من كرم، من خير مستقر إلى خير مستودع، من مبارك إلى مبارك، صفت من الاقدار والأدناس ومن قبيح ما نبت به شرار الناس، لها فروع طوال لا تنال، وحسرت عن صفاتها الألسن، وقصرت عن بلوغها الأعناق، فهم الدعاة وبهم النجاة، وبالناس إليهم حاجة، فاخلفوا رسول الله صلى الله عليه وآله بأحس الخلافة، فقد أخبركم أنهم والقرآن الثقلان وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فالزموهم تهتدوا وترشدوا ولا تتفرقوا عنهم ولا تتركوهم فتفرقوا وتمرقوا (1.
(التاسع والثلاثون) أخرج الديلمي في حديث عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: فمن سره أن يلقى الله وهو عنه راض فليتول عليا وعترته، فإنهم أوليائي ونجبائي وأحبائي وخلفائي (2.
(الأربعون) أخرج الحافظ أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي

1) عبقات الأنوار ج 2 م 12 / 265 - 266.
2) عبقات الأنوار ج 2 / 12 / 239.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»