أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٤٩
بالذي قلت لكم من الله عز وجل - ورواه أبو بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة نحوه في السؤدد مختصرا (1.
كما قد نص عليه في نفس هذه النصوص، وأخرجه غير واحد من أكابر أهل السنة كابن حجر المكي والدارقطني والسمهودي وغيرهم (2.
وقد خص عليا والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام بالامر بالتمسك بهم، وانهم وكتاب الله لا يفترقان حتى يردا على الحوض - في حديث أخرجه الثعلبي في العرائس عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك (3، وفى غيره من الأحاديث.
وخص الأئمة الاثني عشر عليهم السلام بالامر بالتمسك بهم في حديث أخرجه الحافظ أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس في أربعينه، وفي أحاديث كثيرة أخرى.
وقد ظهر مما ذكرناه في دلالة أحاديث الثقلين وجه تعين وجوب التمسك بالأئمة الاثني عشر من بين العترة الطاهرة واختصاصهم بذلك المنصب، فان غيرهم من العترة لم يدع العصمة والعلم بأحكام جميع الوقائع.

١) حلية الأولياء ١ / ٦٣، شرح نهج البلاغة ٢ / 450، نزهة المجالس ص 457 - 458.
2) راجع عبقات الأنوار الجزء الأول من المجلد 12 والثاني ص 89 - 90 من المجلد 12 والصواعق المحرقة ص 124.
3) نزهة المجالس ص 468، كشف الأستار ص 113.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»