مناقبهم عليه وصفاتهم سنية ونفوسهم شريفة أبية وأرومتهم كريمة محمدية، وهم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين أخي الإمام الحسن ولدي الليث الغالب علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين (1.
وقال الشبراوي أيضا: ويكفيه (يعنى الإمام الحسن العسكري) بأن الامام المهدى المنتظر من أولاده، فلله در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف، وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علو مقدار، فهم جميعا في كرم الأرومة وطيب الجرثومة، كأسنان المشط متعادلون ولسهام المجد مقتبسون، فياله من بيت عالي الرتبة سامي المحلة، فلقد طاول السمك علا ونبلا وسما على الفرقدين منزله ومحلا، واستغرق صفات الكمال فلا يستثنى فيه بغير ولا بالا، وانتظم في المجد هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي، وتناسقوا في الشرف فاستوى الأولى والتالي، وكم اجتهد قوم في خفض منارهم والله يرفعه، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شملهم والله يجمعه، وكم ضيعوا من حقوقهم مالا يهمله الله ولا يضيعه. أحيانا الله على حبهم وأماتنا عليه (2.