أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٥٣
وفينا كتاب الله أنزل صادقا * وفينا الهدى والوحي والخير يذكر ثم ساق الكلام إلى أن قال: فعلمنا من كلام الأئمة عليهم رضوان الله معنى التمسك بهم بما لا ريبة فيه، الا لمن ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون.
وقال أيضا: فإذا انضم إلى ذلك ما ورد من الاخبار في الأئمة الاثني عشر مما بسطنا أكثرها في المقامات الأربعة من كتابنا المسمى " مواهب سيد البشر في حديث الأئمة الاثني عشر " بالترتيب بسطناها، وما اجتمع عليه السلف والخلف من غزارة علوم هذا العدد المبارك وخرقهم العوائد وما اختصموا به من المزايا الباهرة من بين سائر الرجال الابطال من هذه الفئة الفائقة على معاصريها في كل عصر، يتيقن بأنهم الأولى بصدق أحاديث التمسك عليهم من غيرهم.
وقال أيضا في طي تحقيقاته: فلا وجه لان يمترى من له أدنى انصاف في أن من صدق عليهم هذه الأحاديث والآية من غير شائبة، وهم الأئمة الاثني عشر من أهل البيت وسيدة نساء العالمين بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله أم الأئمة الزهراء الطاهرة، على أبيها وعليها الصلاة والسلام، لا شائبة في كونهم معصومين كالمهدي منهم عليهم السلام - الخ (1.
وقال الشبراوي الشافعي: قد أشرق نور هذه السلسلة الهاشمية والبيضة الطاهرة النبوية والعصابة العلوية، وهم اثنا عشر اماما

1) عبقات الأنوار 2 م 12 / 295 - 296.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 157 158 159 ... » »»