أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٣٦
والنور، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به. فحث عليه ورغب فيه ثم قال: وهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات.
وأخرجه المتقى أيضا عن زيد بن أرقم (1.
* * * هذا بعض ألفاظ نصوص الثقلين، وقد ظهر مهنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد كرر عليهم ذلك في موارد متعددة، في غدير خم والجحفة كما رواه الحاكم (2، وابن الأثير (3، والنسائي في الخصائص والذهبي في التلخيص وغيرهم، وفى حجة الوداع بعرفة كما سمعته عن الترمذي، وفى مرض موته كما أخرجه ابن حجر، وبعد انصرافه من الطائف لما قام خطيبا، وفى غيرها من المواطن.
ويستفاد من ذلك شدة اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بابلاغ ذلك وبارجاع الأمة اليهما، فكرر ذلك بحسب المواطن والمواقف، حتى لا يبقى لاحد عذر في ترك الرجوع اليهما والتمسك بهما.
قال ابن حجر: ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا، ومر له طرق مبسوطة في حادي

١) سنن الدارمي ٢ / ٤٣١ كتاب فضائل القرآن، منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند ١ / ٩٦.
٢) المستدرك ٣ / ١٠٩، ٥٣٣.
٣) أسد الغابة ٣ / 92، 147.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»