أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ١٣٠
وأخرج النسائي بسنده عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقمن ثم قال: كأني دعيت فأجبت، وانى تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
ثم قال: ان الله مولاي وانا ولى كل مؤمن. ثم اخذ بيد على فقال:
من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: وانه ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه (1.
13 وأخرج الحافظ ابن عقدة (في المولاة) عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد قالا: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس ان الله مولاي وانا أولاكم من أنفسكم، الا ومن كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد على فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: وانى سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما قالوا: وما الثقلان؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي، وقد نبأني العليم الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني، سألت ربى لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. وأيضا أخرجه

(1) خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 21.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»