وما ضمت وأطبقت عليه شفتاي، وحركات لفظ لساني، ومغرز حنك فمي وفكي، ومنابت أضراسي، ومساغ مأكلي ومشربي، وحمالة أم رأسي، وبلوغ فارع حبائل عنقي، وما اشتمل عليه تامور صدري، وحمائل حبل وتيني، ونياط حجاب قلبي، وأفلاذ حواشي كبدي، وما حوته شراسيف أضلاعي، وحقاف مفاصلي، وقبض عواملي، وأطراف أناملي، ولحمي ودمي، وشعري وبشري وعصبي وقصبي، وعظامي ومخي وعروقي، وجميع جوارحي وما انتسج على ذلك أيام رضاعي، وما أقلت الأرض مني، ونومي ويقظتي، وسكوني وحركات ركوعي وسجودي.. أن لو حاولت واجتهدت مدى الأعصار والأحقاب لو عمرتها، أن أؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك إلا بمنك، الموجب علي به شكرا أبدا جديدا، وثناء طارفا عتيدا.
أجل ولو حرصت أنا والعادون من أنامك، أن نحصي مدى أنعامك سالفة وآنفه، لما حصرناه عددا ولا أحصيناه