فأذن له فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط ثم خرج، ثم استأذن عليه عمر، فأذن له، فقضى إليه حاجته على تلك الحال، ثم خرج فاستأذن عليه عثمان فأصلح عليه ثيابه وجلس، فقض إليه حاجته ثم خرج. قالت عائشة:
فقلت له: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر فقضى إليك حاجته على حالك تلك، ثم استأذن عليك عمر فقضى إليك حاجته على حالك، ثم استأذن عليك عثمان فكأنك احتفظت؟!
فقال: " إن عثمان رجل حيي، ولو أذنت له على تلك الحال خشيت أن لا يقضي إلي حاجته! ".
وفي رواية مسلم (3): " وهو مضطجع على فراش لامس مرط عائشة...
إلى.. وقال لعائشة: إجمعي عليك ثيابك.. فقالت عائشة: يا رسول الله مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟.. " الحديث.
وفي حديثها لعبيد الله بن سيار: فلما قاموا قالت:
يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك؟!
فقال: يا عائشة: ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة تستحي منه (4)؟!
وإنما رجحنا أن يكون التحديث بهذا في عصر عثمان لما فيه من ذكرهم مسلسلا حسب مجيئهم إلى الحكم مما ينبغي أن يكون بعد تدرج الخليفتين وتسنم عثمان وقبل انحرافها عنه وقبل قتله وقيامها بطلب ثأره، والا لورد ذكر قتله في الحديث أيضا مثل ما ورد ذلك في أحاديث أخرى لها فيه.
ومما يؤخذ على هذا الحديث - مضافا إلى ما ذكرنا - أنه يصرح بإذن الرسول