التفصيل ككلمة الخضري في المحاضرات 2: 36، 37. و عبد الحميد بك العبادي عميد كلية الآداب في (صور من التاريخ الاسلامي) ص 13109 تحت عنوان (أبو ذر الغفاري). و أحمد أمين في فجر إسلامه 1: 136. و محمد أحمد جاد المولى بك في " إنصاف عثمان " ص 4541. و صادق إبراهيم عرجون في " إنصاف عثمان " ص 35. و عبد الوهاب النجار في " الخلفاء الراشدون " ص 317.
ومن حذا حذوهم ممن اقتحم معارك التاريخ والأبحاث الخطرة من دون منة علمية تنقذهم من القحمة وصرعة الاسترسال التي لا تستقال، لكنهم لم يألوا بأكثر مما فندناه غير ما ذكره بعضهم (1) من أن أبا ذر أخذ المبدأ الشيوعي من عبد الله بن سبا استنادا إلى رواية الطبري السابقة في ص 326 عن السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي، وقد عرفناك هنالك ما في رجالها من أفاك وضاع، أو معتد أثيم، أو ضعيف متفق على ضعفه، أو مجهول لا يعرف، وما في متنها من ملامح الكذب وآثار الافتعال.
على أن عبد الله بن سبا المعروف باليهودية والافساد وتفريق كلمة المسلمين الذي عزوا إليه ثورة المصريين، وإنه يمم الحواضر الإسلامية لإلقاح الفتن وإثارة الملأ على خليفة الوقت، وبث تلكم المبادئ التعيسة، لم ينظر إليه رامق شزرا، ولا وقع عليه قبض من سلطات الوقت، ولا أصابه نفي عن الأوساط الدينية، وقد ترك يلهو ويلعب كما تشاء له الميول والشهوات، لكن النقمات كلها توجهت على الأبرار من صحابة محمد صلى الله عليه وآله والتابعين لهم بإحسان كأبي ذر، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، ومالك بن الحارث الأشتر، وزيد وصعصعة ابني صوحان، وجندب بن زهير، وكعب بن عبدة الناسك، ويزيد الأرحبي العظيم عند الناس، وعامر بن قيس الزاهد الناسك، وعمرو بن الحمق المعروف بدعاء النبي صلى الله عليه وآله له، وعروة البارقي الصحابي الجليل، وكميل بن زياد الثقة الأمين، والحارث الهمداني الفقيه الثقة (2) فمن منفي