الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨
حرة لزها المخاض فلاذت * بستار البيت العتيق الوطيد كعبة الله في الشدائد ترجى * فهي جسر العبيد للمعبود 5 لا نساء ولا قوابل حفت * بابنة المجد والعلى والجود يذر الفقر أشرف الناس فرادا * والغني الخليج غير فريد أينما سار واكبته جباه * وظهور مخلوقة للسجود صبرت فاطم على الضيم حتى * لهث الليل لهثة المكدود وإذا نجمة من الأفق خفت * تطعن الليل بالشعاع الجديد 10 وتدانت من الحطيم وقرت * وتدلت تدلي العنقود تسكب الضوء في الأثير دفيقا * فعلى الأرض وابل من سعود واستفاق الحمام يسجع سجعا * فتهش الأركان للتغريد بسم المسجد الحرام حبورا * وتنادت حجاره للنشيد كان فجران ذلك اليوم فجر * لنهار وآخر للوليد 15 هالت الأم صرخة جال فيها * بعض شئ من همهمات الأسود دعت الشبل حيدرا وتمنت * وأكبت على الرجاء المديد - أسدا - سمت ابنها كأبيها * لبدة الجد أهديت للحفيد بل - عليا - ندعوه قال أبوه * فاستقز السماء للتأكيد ذلك اسم تناقلته الفيافي * ورواه الجلمود للجلمود 20 يهرم الدهر وهو كالصبح باق * كل يوم يأتي بفجر جديد * (الشاعر) * السيد عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن أبي نصر الحسيني السريجي الأوالي.
ترجمة العلامة السماوي في (الطليعة من شعراء الشيعة) فقال: كان فاضلا أديبا جامعا، وشاعرا ظريفا بارعا، توفي في البصرة سنة 750 تقريبا.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»