الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٧
أيقول الغر فيه بعد هذا: لست أدري أقبلت فاطمة حاملة خير جنين جاء مخلوقا بنور القدس لا الماء المهين وتردى منظر اللاهوت بين العالمين كيف قد أودع في جنب وصدر؟ لست أدري أقبلت تدعو وقد جاء بها داء المخاض نحو جذع النخل من ألطاف ذي اللطف المفاض فدعت خالقها الباري بأحشاء مراض كيف ضجت؟ كيف عجت؟ كيف ناحت؟ لست أدري لست أدري غير أن البيت قد رد الجواب بابتسام في جدار البيت أضحى منه باب دخلت فانجاب فيه البشر عن محض اللباب إنما أدري بهذا غير هذا لست أدري كيف أدري وهو سر فيه قد حار العقول حادث في اليوم لكن لم يزل أصل الأصول مظهر لله لكن لا اتحاد لا حلول غاية الادارك أن أدري بأني لست أدري ولد الطهر " علي " من تسامى في علاه؟
فاهتدى فيه فريق وفريق فيه تاه ضل أقوام فظنوا: إنه حقا إله أم جنون العشق هذا لا يجازى؟ لست أدري ونظمها الشاعر المفلق الأستاذ المسيحي " بولس سلامة " في أول ملحمته العربية " عيد الغدير " فقال في ص 56:
سمع الليل في الظلام المديد * همسة مثل أنه المفقود من خفي الآلام والكبت فيها * ومن البشر والرجاء السعيد
(٣٧)
مفاتيح البحث: الجنابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»