الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٥٦
وتسكت عن حرب الصحابة فالذي * جرى بينهم كان اجتهادا مجردا وقد صح في الأخبار: أن قتيلهم * وقاتلهم في جنة الخلد خلدا فهذا اعتقاد الشافعي إمامنا * ومالك والنعمان أيضا وأحمدا * (ما يتبع الشعر) * هذه الأبيات أخذناها من القصيدة الكبيرة - الألفية - المطبوعة للإمام أبي عبد الله محمد الشيباني الشافعي ذكرها له صاحب " كشف الظنون " وشرحها جمع من أعلام الشافعية، منهم:
1 - نجم الدين محمد بن عبد الله الأذرعي العجلوني الشافعي المتوفى 876، فرغ من شرحه 11 رجب سنة 859 وسماه ببديع المعاني في شرح عقيدة الشيباني. وهو أول شرح ألف عليها كما ذكره في أول الشرح. قال في ص 75: أشار الناظم بقوله:
ومن كان مولاه " النبي " فقد غدا * " علي " له بالحق مولا ومنجدا إلى ما ورد في الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال الشيخ محيي الدين النووي: معناه (1) عند علماء هذا الشأن وعليهم الاعتماد في تحقيق هذا ونظائره: من كنت ناصره ومولاه ومحبه ومصافيه فعلي كذلك.
إنتهى، ولعل الناظم أشار إلى هذا المعنى بعطف قوله منجدا على مولاه فيكون عطفا تفسيرا. وقد ورد: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال لعلي رضي الله عنه: هنيئا لك أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ا ه‍.
2 - الشيخ علوان علي بن عطية الحموي الشافعي المتوفى 936، سماه ببديع المعاني في شرح قصيدة الشيباني، كذا ذكره صاحب كشف الظنون، وفي شذرات الذهب 8 ص 218، وقاموس الأعلام 2 ص 682 أسماه ببيان المعاني في شرح عقيدة الشيباني.
3 - أبو البقاء الأحمدي الشافعي سماه المعتقد الايماني على عقيدة الشيباني.
4 - الشيخ محمد بن علي بن محمد علان المتوفى 1057 سماه: بديع المعاني أيضا

(1) قد عرفت معنى الحديث في المجلد الأول فلا يغرنك بعدئذ أمثال هذه اللهجات.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»