الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٥٩
: وأما علي فالتفت أين بيته * وبيت رسول الله؟ فاعرفه تشهد وما زال صواما منيبا لربه * على الحق قواما كثير التعبد 20 قنوعا من الدنيا بما نال معرضا * عن المال مهما جاءه المال يزهد لقد طلق الدنيا ثلاثا وكلما * رآها وقد جاءت يقول لها: ابعدي وأقربهم للحق فيها وكلهم * أولوا الحق لكن كان أقرب مهتدي ومدح بها العشرة المبشرة فذكر ما يختص بأبي بكر بن أبي قحافة من المناقب في 14 بيتا أولها:
فمنهم أبو بكر خليفة الذي * له الفضل والتقديم في كل مشهد وصديق هادي الخلق المؤثر الذي * لإنفاقه للمال في الله قد هدي ثم ذكر ما يختص بعمر بن الخطاب في 22 بيتا أولها:
ويتبعه في فضله عمر الذي * رمى عن قسي الصدق سهم مسدد وما كل من رام السعادة نالها * ولكنه من يسعد الله يسعد ثم نظم مناقب عثمان في 15 بيتا أولها:
وحبي عثمان بن عفان إنه * عليه اعتمادي وهو سؤلي ومقصدي إمام صبور للأذى وهو قادر * حليم عن الجاني جميل التعود وبعد ذكر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ذكر السبطين الإمامين صلوات الله عليهما بقوله:
وبالحسنين السيدين توسلي * بجدهما في الحشر عند تفردي هما قرتا عين الرسول وسيدا * شباب الورى في جنة وتخلد وقال: هما ريحانتاي أحب من * أحبهما فأصدقهما الحب تسعد هما اقتسما شبه الرسول تعادلا * وماذا عسى يحصيه منهم تعددي فمن صدره شبه الحسين أجله (1) * وللحسن الأعلى وحسبك فاعدد وللحسن السامي مزايا كقوله * هو: ابني هذا سيد وابن سيد سيصلح رب العالمين به الورى * على فرقة منهم وعظم تبدد إلى أن قال:

(1) أخرج حديث الشبه هذا ابن عساكر في تاريخه 4 ص 313.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»