الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٥٣
وباغي العباد وباغي العناد * وهاجي الكرام ومغتابها : أ أنت تفاخر آل النبي * وتجحدها فضل أحسابها؟
بكم باهل المصطفى أم بهم * فرد العداة بأوصابها؟
أعنكم نفى الرجس أم عنهم * لطهر النفوس وألبابها؟ 5 أما الرجس والخمر من دابكم * وفرط العبادة من دابها؟
وقلت: ورثنا ثياب " النبي " * فكم تجذبون بأهدابها؟
وعندك لا يورث الأنبياء * فكيف حظيتم بأثوابها؟
فكذبت نفسك في الحالتين * ولم تعلم الشهد من صابها أجدك يرضى بما قلته؟ * وما كان يوما بمرتابها 10 وكان بصفين من حزبهم * لحرب الطغاة وأحزابها وقد شمر الموت عن ساقه * وكشرت الحرب عن نابها فأقبل يدعو إلى " حيدر " * بإرغابها وبإرهابها وآثر أن ترتضيه الأنام * من الحكمين لأسبابها ليعطي الخلافة أهلا لها * فلم يرتضوه لإيجابها 15 وصلى مع الناس طول الحياة، و " حيدر " في صدر محرابها فهلا تقمصها جدكم * إذا كان إذ ذاك أحرى بها؟
إذا جعل الأمر شورى لهم * فهل كان من بعض أربابها؟
أخامسهم كان أم سادسا؟ * وقد جليت بين خطابها وقولك: أنتم بنو بنته * ولكن بنو العم أولى بها 20 بنو البنت أيضا بنو عمه * وذلك أدنى لأنسابها فدع في الخلافة فصل الخلاف * فليست ذلولا لركابها وما أنت والفحص عن شأنها؟ * وما قمصوك بأثوابها وما ساورتك سوى ساعة * فما كنت أهلا لأسبابها وكيف يخصوك يوما بها؟ * ولم تتأدب بآدابها 25 وقلت: بأنكم القاتلون * أسود أمية في غابها
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»