الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٣٥
أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام.
مجمع الزوائد 9 ص 11، مناقب الخوارزمي 22، الفصول المهمة لابن الصباغ ص 22.
وأخرج أبو يعلى في مسنده بإسناده عن علي عليه السلام قال: طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد في جدول نائما فقال: ما اليوم الناس يسمونك أبا تراب، فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك، فقال: قم والله لأرضينك أنت وأخي وأبو ولدي، تقاتل عن سنتي، وتبرء عن ذمتي، من مات في عهدي فهو كبر الله. ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الاسلام.
ذكره السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 404 وقال: قال البوصيري رواته ثقات.
وأخرج ابن عساكر بإسناده عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن عبد الله:
إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي بن أبي طالب. قال: وما عسيت أن تشتمه به؟
قال: أكنيه بأبي تراب. قال: فوالله ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب، إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس ولم يواخ بينه وبين أحد فخرج مغضبا حتى أتى كثيبا من رمل فنام عليه فأتاه النبي فقال: قم يا أبا تراب، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم اؤاخ بينك وبين أحد؟ قال: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي وأنا أخوك. كفاية الطالب ص 82.
وهناك صحيحة أخرجها مسلم والبخاري في موضعين من صحيحة: 1 - في باب مناقب أمير المؤمنين. 2 - كتاب الصلاة في باب نوم الرجل في المسجد. وأخرجها الطبري في تاريخه 2 ص 363 عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال: قلت لسهل بن سعد: إن بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا فوق المنبر. قال: أقول ماذا؟ قال: تقول: لعن الله أبا تراب، قال: والله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قلت: وكيف ذاك يا أبا العباس؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»