الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٣٨
يا أبا الأوصياء أنت لطه * صهره وابن عمه وأخوه إن الله في معانيك سرا * أكثر العالمين ما علموه أنت ثاني الآباء في منتهى الدور * وآباؤه تعد بنوه خلق الله آدما من تراب * فهو ابن له وأنت أبوه 7 - ومما أشار إليه شاعرنا المالكي من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حديث البراءة وتبليغها قال:
وأرسله عنه الرسول مبلغا * وخص بهذا الأمر تخصيص مفرد وقال: هل التبليغ عني ينبغي * لمن ليس من بيتي من القوم؟ فاقتدي وذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر إلى مكة بآيات من صدر سورة البراءة ليقرأها على أهلها. فجاء جبرئيل من عند الله العزيز فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا على ناقته العضباء أو الجدعاء أثره فقال: أدركه فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه واذهب إلى أهل مكة فاقرأه عليهم فلحقه علي عليه السلام في العرج أو في ذي الخليفة أو في ضجنان أو الجحفة وأخذ الكتاب منه وحج وبلغ وأذن.
هذه الإثارة أخرجها كثير من أئمة الحديث وحفاظه بعدة طرق صحيحة يتأتى التواتر بأقل منها عند جمع من القوم، وإليك أمة ممن أخرجها:
1 - أبو محمد إسماعيل السدي الكوفي المتوفى 128 2 - أبو محمد عبد الملك ابن هشام البصري " 218 3 - أبو عبد الله محمد بن سعد الزهري " 230 4 - الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة العبسي الكوفي " 235 5 - الحافظ أبو الحسن ابن أبي شيبة العبسي " " 239 6 - إمام الحنابلة أحمد بن حنبل الشيباني " 241 7 - الحافظ أبو محمد عبد الله الدارمي صاحب السنن " 255 8 - " أبو عبد الله بن ماجة القزويني صاحب السنن " 273 9 - " أبو عيسى الترمذي صاحب الصحيح " 279 10 - " أبو بكر أحمد ابن أبي عاصم الشيباني " 287
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»